وزير الأوقاف ينعى الشيخ عبدالصبور هيكل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الأسبق

نعت وزارة الأوقاف ببالغ الحزن والأسى الشيخ عبد الصبور هيكل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الأسبق، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة الأزهر الشريف، سطر خلالها صفحات مضيئة في ميدان التربية والتعليم، وترك بصمة لا تُنسى في قلوب الأجيال التي نهلت من علمه وتوجيهه.
وقد عبّر الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، عن عميق تأثره برحيل الشيخ هيكل، مقدمًا واجب العزاء والمواساة إلى أسرته الكريمة ومحبيه، ومشيدًا بالمكانة العلمية والتربوية الرفيعة التي تمتع بها الفقيد طوال مسيرته في رحاب الأزهر.
كلمات رثاء من القلب
وفي بيان صادر عن وزارة الأوقاف، قال الدكتور أسامة الأزهري إن الشيخ عبد الصبور هيكل كان نموذجًا للمعلم والمربّي الأزهري المخلص، وأحد أبرز الكوادر التي أفنت عمرها في سبيل نشر علوم الدين وتربية الأجيال على المنهج الأزهري الوسطي، مضيفًا:
“لقد فقدنا برحيله قامة تربوية ووطنية، كانت تنبض إخلاصًا وتفانيًا في أداء رسالته، وكان حريصًا على أن تبقى راية الأزهر عالية في كل موقع شغله.”
دعاءٌ للفقيد وتضامن مع الأسرة
وتضرّع الوزير في ختام نعيه إلى المولى عز وجل أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يرزقه الفردوس الأعلى في صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، داعيًا لأهله وذويه بالصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، مؤكّدًا أن الفقيد سيظل حاضرًا في وجدان من عرفوه ورافقوه في دروب العلم والتعليم.
وختم النعي بالآية الكريمة:
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.
سيرة عطرة ومسيرة حافلة
يُذكر أن الشيخ عبد الصبور هيكل تقلّد العديد من المواقع القيادية داخل مؤسسة الأزهر، وكان أحد أبرز رموز قطاع المعاهد الأزهرية، حيث عمل لسنوات طويلة على تطوير منظومة التعليم الأزهري، إيمانًا منه برسالة الأزهر في الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر قيم الاعتدال.
وقد عرف عنه حرصه الدائم على تنمية مهارات المعلمين، وتحفيز الطلاب، وتعزيز مبادئ الانتماء والولاء للوطن، ما جعله رمزًا يُحتذى به في الوسط التربوي والدعوي على حد سواء.
وداع بحجم المواقف
برحيل الشيخ عبد الصبور هيكل، تخسر الساحة الدينية والتربوية أحد أعمدتها الذين شكلوا وجدان أجيال متعاقبة من الطلاب والمعلمين، تاركًا إرثًا من المواقف والمبادئ التي ستظل خالدة في الذاكرة الأزهرية والوطنية.