كتب: الحسين أمير
في واحدة من أبشع الجرائم، أقدم شاب على قتل خالته باستخدام قطرة مطهرة للعين تحتوي على مادة سامة، بعد أن دسها في مشروبها لتلفظ أنفاسها الأخيرة في صمت، غير مدركة أن يدًا من دمها قد امتدت إليها بالموت.
التحقيقات كشفت أن المتهم ارتكب جريمته بدافع السرقة، بعد أن ضاقت به سبل الحصول على المال اللازم لشراء المخدرات التي أدمنها. الضحية، التي لم تبخل يومًا على ابن شقيقتها بالعطاء والرعاية، أصبحت ضحية ثقة مفرطة وحبّ غير مشروط وباشر الجانى حياته اليومية طوال اليوم بجانب الضحيه بدم بارد حتى صباح اليوم التالى إلى أن القدر قد كشف جريمته.
القطرة التي استخدمها القاتل تحتوي على مادة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة عند تناولها عن طريق الفم، وهو ما استغله الشاب لإخفاء فعلته في البداية، مدعيًا أن الوفاة طبيعية حتى أن أعترف بجريمته بعد التحقيق معه.
الجريمة أعادت إلى الواجهة قضية تعاطي المخدرات، وآثارها الكارثية على الفرد والمجتمع. فالإدمان لا يدمر فقط حياة متعاطيه، بل قد يحول الإنسان إلى قاتل، بلا ضمير ولا وعي.
وفي الوقت الذي تباشر فيه النيابة العامة التحقيق مع المتهم، يتساءل الشارع المصري: كم من الجرائم سننتظر وقوعها قبل أن نتعامل مع الإدمان كقضية أمن قومي؟
