تقرير : أحمد فؤاد عثمان
في لقاء خاص ببرنامج “اعرف نبيك” على قناة الناس، تحدث الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، عن الحكم الشرعي لحضور الدعوات والمناسبات الاجتماعية مثل الأفراح وأعياد الميلاد، مؤكدًا أن الإسلام يدعو إلى الفرح والمحبة، ويرفض التشدد الذي يُنفر الناس من الدين.
وليمة الزواج واجبة شرعًا
أوضح الدكتور يسري أن الدعوة لحضور وليمة العرس تُعد واجبة شرعًا، وذلك لأهمية إشهار الزواج كأحد أركان صحة عقد النكاح، إلى جانب وجود الشهود. وأكد أن إشهار الزواج يمنع الشكوك حول النسب، ويحفظ كرامة المرأة والطفل، ويساهم في استقرار الأسرة والمجتمع، لأن إعلان الزواج أمام الناس يثبت العلاقة الشرعية ويمنع أي لَبس مستقبلي.
الدعوات الأخرى مستحبة وتجبر الخواطر
أما عن باقي الولائم مثل أعياد الميلاد، وحفلات التخرج، وختم القرآن، فقد بيّن الدكتور يسري أنها دعوات مستحبة شرعًا، وليست بدعًا كما يزعم البعض. وقال إن مثل هذه المناسبات تُدخل السرور على القلوب، وتجبر الخواطر، وتقوي الروابط الاجتماعية بين الناس، مشيرًا إلى أنه لا يجوز وصفها بالضلالة، بل يجب تشجيعها إذا لم تتضمن ما يخالف الشرع.
الرسول فرح بيوم مولده
أشار الدكتور جبر إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يفرح بيوم مولده، وكان يصوم يوم الإثنين شكرًا لله، مما يدل على مشروعية الفرح بالمناسبات الشخصية والدينية. وأكد أن هذا دليل قوي على أن التعبير عن الفرح في مثل هذه المناسبات أمر مقبول شرعًا، وقال: “سيبك من المتشنجين اللي بيقولوا كل حاجة بدعة.. الناس محتاجة رحمة ومحبة وفرح، مش تشدد”.
الهدف: نشر المحبة وصلة الرحم
اختتم الدكتور يسري جبر حديثه بالتأكيد على أن الغرض من هذه الدعوات هو إدخال السرور على القلوب، وتعزيز صلة الرحم، ونشر المحبة بين الناس. وشدد على أن وليمة العرس فقط هي التي يُلزم الشرع بإجابتها، بينما باقي الدعوات فهي على سبيل الاستحباب والتقدير.
شاهد اللقاء الكامل على قناة الناس عبر يوتيوب:
