📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

الشيخ راغب غلوش.. سيرة قارئ جمع بين الإتقان والروح

تقرير : أحمد فؤاد عثمان 

ولد أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، الشيخ راغب مصطفى غلوش، في 5 يوليو 1938م الذي سكن صوته القلوب، وظل أثره في آذان وعقول محبيه حاضرًا رغم الرحيل.

ميلاد في بيت القرآن
وُلد الشيخ راغب في عام 1938م بقرية “برما” التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، ونشأ في بيئة قرآنية تحفظ لكتاب الله مكانته وقدسيته.

لم يكن غريبًا أن يُتم حفظ القرآن في سن مبكرة، لينتقل بعدها إلى طنطا ليتلقى علوم التجويد والتلاوة على أيدي كبار المشايخ، وكان أبرزهم الشيخ عبد الغني الشرقاوي.

نجمٌ مبكر في سماء التلاوة
امتلك الشيخ غلوش صوتًا خاشعًا يفيض بالسكينة، فلفت الأنظار إليه مبكرًا، وتم اعتماده في الإذاعة المصرية في أوائل الستينات، وهو لا يزال في مطلع العشرينات من عمره، ليصبح أحد أصغر قراء عصره، وأسرعهم صعودًا نحو الشهرة.

رسول التلاوة إلى العالم
مثّل الشيخ راغب مصر في العديد من المحافل القرآنية الدولية، وصدح بصوته في أرجاء العالم الإسلامي، من الخليج إلى شرق آسيا، ومن شمال أفريقيا إلى أوروبا، حاملًا رسالة القرآن، ومعبرًا بصوته عن هيبة الكلمة الإلهية، ومجسدًا صورة القارئ المصري المتقن والروحي.

صوتٌ له نبض
كان صوت الشيخ غلوش يتمتع بقدرة فريدة على مزج الأداء الفني بالإحساس الصادق، خصوصًا في نغمة “الصبا”، التي أداها بروح تنفذ إلى القلوب، حتى لقّبه محبوه بـ”قلب التلاوة النابض”، لما لصوته من تأثير بالغ في النفوس، ولحالة الخشوع التي كان يبعثها في وجدان المستمعين.

وداع قارئٍ أحيا القلوب
انتقل الشيخ راغب مصطفى غلوش إلى رحمة الله تعالى في 4 فبراير 2016م، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد رحلة عطاء طويلة لخدمة كتاب الله، لم يكن فيها مجرد قارئ، بل كان قدوة في السلوك، والإخلاص، وحسن الأداء.

تحية من وزارة الأوقاف
وفي ذكرى ميلاده، تُحيي وزارة الأوقاف المصرية هذه الذكرى العطرة، مستذكرةً تاريخًا من العطاء القرآني، ومتضرعةً إلى الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، وأن يجعل تلاوته نورًا له في قبره، وأن يثيبَه عن كل حرف تلاه، وكل قلب أحياه بتلاوته.

قدوة للأجيال
وفي زمن تتعطش فيه الأجيال للقدوة الصالحة، يبقى الشيخ راغب غلوش مثالًا يُحتذى به في التمسك بالقرآن الكريم، والتفاني في خدمته، والسمو في تلاوته.

رحم الله الشيخ راغب مصطفى غلوش، وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights