ماذا تعرف عن «الخط الأخضر»؟.. خبير اقتصادي: طفرة في منظومة النقل والبنية التحتية بمصر

تقرير- سماح غنيم
الخط الأول من مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر، المعروف باسم “الخط الأخضر”، يُعد جزءًا من شبكة السكك الحديدية الكهربائية فائقة السرعة التي تهدف إلى ربط المدن المصرية الرئيسية وتحقيق نقلة نوعية في منظومة النقل داخل البلاد.
في هذا السياق، يستعرض “موقع اليوم” معلومات عن مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر، وفقًا للبيانات الحكومية الرسمية:
مسار الخط الأول
يمتد الخط الأول من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر إلى مرسى مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مرورًا بعدة مدن رئيسية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، القاهرة، حدائق أكتوبر، الإسكندرية، والعلمين الجديدة.
المحطات
يشتمل الخط على 22 محطة، مقسمة إلى:
10 محطات رئيسية يخدمها القطار السريع:
(العين السخنة، العاصمة الإدارية، القاهرة، حدائق أكتوبر، السادات، الإسكندرية، العلمين، الضبعة، رأس الحكمة، مرسى مطروح).
12 محطة إقليمية يخدمها القطار الإقليمي وهي:
(محمد نجيب، الجيزة، العياط، الفيوم / بني سويف، 6 أكتوبر، سفنكس، وادي النطرون، النوبارية، برج العرب، العامرية، الحمام، سيدي عبد الرحمن).
مواصفات التشغيل:
الطول الإجمالي: حوالي 660 كيلومترًا.
السرعة التصميمية:
القطار السريع: تصل إلى 250 كم/س.
القطار الإقليمي: تصل إلى 160 كم/س.
مدة الرحلة: من المتوقع أن تستغرق الرحلة الكاملة حوالي 4 ساعات.
التنفيذ والتشغيل
يُنفذ المشروع بواسطة تحالف يضم شركة سيمنز الألمانية، المقاولون العرب، وأوراسكوم للإنشاءات.
وتتولى سيمنز تنفيذ الأعمال الكهربائية والميكانيكية وتصنيع القطارات، بينما تقوم الشركتان المصريتان بالأعمال المدنية.
ومن المتوقع بدء التشغيل التجريبي للقطاع الأول من السخنة إلى حدائق أكتوبر خلال الربع الأول من عام 2026، مع تشغيل باقي المسارات على مراحل لاحقة.
الأهمية الاستراتيجية
يُعد هذا المشروع جزءًا من خطة مصر لتطوير شبكة نقل مستدامة ومتكاملة، تهدف إلى:
• ربط المدن الجديدة والمناطق الصناعية بالموانئ البحرية.
• تخفيف الضغط على شبكة الطرق التقليدية.
• تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز النقل النظيف.
• تحفيز التنمية العمرانية والاقتصادية في المناطق التي يمر بها الخط.
التكلفة والاستثمار
• إجمالي التكلفة: تُقدَّر تكلفة الخط الأول بحوالي 4.45 مليار دولار أمريكي، ضمن شبكة أوسع تُقدَّر تكلفتها الإجمالية بحوالي 11 مليار دولار لتغطية 80 مدينة.
• التمويل: تمويل المشروع يشمل قروضًا تنموية بفوائد منخفضة وفترات سداد طويلة، مما يعزز العلاقات الاقتصادية مع الدول المانحة.
فرص العمل والتوطين الصناعي
• فرص العمل: يوفر المشروع آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في مجالات البناء والتشغيل والصيانة.
• توطين الصناعات: يساهم المشروع في توطين الصناعات المغذية للسكك الحديدية، مما يُعزز من القدرات الصناعية المحلية ويُسهم في تصدير هذه الصناعات إلى دول أخرى.
الأهمية الاستراتيجية للمشروع
في هذا الشأن، يتحدث الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، عن الأهمية الاستراتيجية للخط الأول من مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر، مشيرًا إلى أنه يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل والبنية التحتية في البلاد.
ويوضح الدكتور فؤاد، أن هذا المشروع يعزز من كفاءة النقل ويقلل من الاعتماد على وسائل النقل التقليدية، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويشير إلى أن الخط الأول يربط بين مناطق صناعية وزراعية ومواني بحرية، مما يسهل حركة البضائع ويخفض تكاليف النقل، وبالتالي يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
ويؤكد الدكتور فؤاد، أن المشروع يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويُساهم في تنمية المناطق التي يمر بها، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويحفز الاستثمارات.