كتب : محمود حسن محمود
في هجوم صريح ونادر، وجّه الصحفي والنائب محمود بدر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، انتقاداً لاذعاً للجنة القيد بنقابة الصحفيين، واصفاً أداءها بالفوضوي وقراراتها بـ”غير المفهومة وغير العادلة”.
وقال بدر في تصريحات نشرها عبر حساباته الرسمية بموقع الفيس بوك، إن لجنة القيد الحالية تمثل “أسوأ لجنة قيد مرت على النقابة”، مشيراً إلى أن عملها يفتقر للشفافية والعدالة، ولا تحكمه معايير واضحة لقبول أو رفض الصحفيين المتقدمين للقيد”.
وأضاف بدر ساخراً: “لجنة حضرة الناظر.. لا نعلم على أي أساس تقبل ملفات وترفض أخرى، ولماذا تُعرض بعض الحالات على المجلس بينما تمنع أخرى من الوصول إليه من الأساس؟ الأمر أشبه بسمك لبن تمر هندي”.
وانتقد بدر ما اعتبره إهداراً لجهود شباب الصحفيين الذين تكبدوا العناء في إعداد ملفاتهم، وتحملوا مشاق المهنة على أمل الانضمام إلى النقابة، لكنهم اصطدموا بجدار من التناقضات والغموض.
ورغم تأكيده على أهمية الشراكة لا المغالبة في تشكيل هيئة المكتب الجديدة للنقابة، فقد طالب بدر بضرورة إجراء “تغيير جذري” في لجنة القيد، محذراً من أن استمرار عملها بهذا الشكل يهدد مصداقية النقابة وعدالة تمثيل الصحفيين.
ويأتي هذا التصريح في وقت حساس تشهده أروقة النقابة، مع تأجيل تشكيل هيئة المكتب واللجان بعد انسحاب عدد من أعضاء المجلس احتجاجاً على ما وصفوه بانعدام التوافق وفرض الأمر الواقع، وهو ما يعكس أجواءً مشحونة داخل المؤسسة النقابية الأعرق في مصر.
فهل يتحرك مجلس النقابة لاحتواء الغضب المتصاعد؟ وهل تستجيب الجمعية العمومية لمطالب المراجعة والتصحيح؟ أسئلة تبقى معلقة في انتظار جلسة الإثنين الحاسمة.
