جهاد علي
تشهد مصر حالياً موجة حر شديدة تؤدي إلى ارتفاع أحمال الكهرباء بشكل كبير، حيث من المتوقع أن يرتفع الحمل على الشبكة القومية للكهرباء بنحو 1200 ميجاوات خلال الأيام المقبلة.
ويعزى هذا الارتفاع إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تدفع المواطنين إلى استخدام مكثف لأجهزة التكييف والمبردات، خصوصاً خلال ساعات الذروة المسائية، مما يضغط بشدة على الشبكة الكهربائية.
استعدادات حكومية لمواجهة ارتفاع أحمال الكهرباء
أكدت مصادر مطلعة أن مركز التحكم القومي يراقب بشكل مستمر تطورات ارتفاع أحمال الكهرباء بالتنسيق مع شركات توزيع الكهرباء، تحسباً لأي انقطاعات طارئة قد تنتج عن الضغط الزائد على الشبكة.
ومن المتوقع تفعيل خطط الطوارئ وزيادة تشغيل عدد من محطات التوليد الاحتياطية لموازنة الأحمال وتفادي الأعطال الفنية.
توجيهات بترشيد استهلاك الكهرباء
وفي هذا السياق، ناشدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء خلال ساعات الذروة، خصوصاً في استخدام أجهزة التكييف والتسخين، لتجنب انقطاعات قد تؤثر على استقرار التيار الكهربائي في بعض المناطق.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة الدولة لمواجهة ارتفاع أحمال الكهرباء الناتج عن الموجات الحارة والتغيرات المناخية، خاصة في فصل الصيف.
خلفية عن الوضع المناخي
والجدير بالذكر، أن مصر تشهد موجة حر شديدة تجاوزت درجات الحرارة فيها في بعض المحافظات حاجز الـ 40 درجة مئوية، ما يفرض تحديات كبيرة على منظومة الطاقة، سواء من حيث الإنتاج أو التوزيع أو الصيانة، ويؤدي بشكل مباشر إلى ارتفاع أحمال الكهرباء.
ولهذا يعكس ارتفاع أحمال الكهرباء المتوقع مدى تأثر قطاع الطاقة بتغير المناخ، ويبرز الحاجة إلى توعية مجتمعية مستمرة حول أهمية الترشيد، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للطاقة لمواجهة مثل هذه الظروف الطارئة.
