أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية، اليوم، تعيين خورخي إيفان أوسبينا أول سفير لبلاده في الأراضي الفلسطينية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها لكولومبيا في تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع فلسطين.
يأتي هذا التعيين بعد قرار كولومبيا في مايو 2024 بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، واتهامها لحكومة بنيامين نتنياهو بتنفيذ “إبادة جماعية” في قطاع غزة.
وأكد السفير خورخي أوسبينا، رئيس بلدية كالي السابق ومقرب من الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، أن بلاده مستعدة لتقديم العلاج الطبي لآلاف الفلسطينيين الذين أصيبوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وأشار إلى اهتمام خاص بعلاج الأطفال المصابين في الغارات الجوية، معبراً عن قلقه إزاء المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع والضفة الغربية.
وقال أوسبينا: “لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن معاناة المدنيين في غزة والضفة الغربية، ويجب أن يتلقوا رعاية طبية عاجلة، وأن يُعمل على تأهيلهم”، معربًا عن أمله في التنسيق مع السلطات الإسرائيلية لتسهيل عمل السفارة الكولومبية في رام الله.
وفي إشارة واضحة إلى موقف بلاده، شدد السفير على اعتراف كولومبيا بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن الدولة الفلسطينية والإسرائيلية يجب أن تتعايشا جنبًا إلى جنب بسلام.
ويُذكر أن خورخي إيفان أوسبينا كان عضوًا سابقًا في حركة “إم-19” المسلحة اليسارية، كما ينتمي إلى التيار اليساري الذي ينتمي إليه الرئيس بيترو، مما يعكس التوجه السياسي لكولومبيا تجاه القضية الفلسطينية.
هذا التعيين يأتي في سياق متصاعد من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وسط تصاعد العنف والاحتلال في الأراضي المحتلة، ويعكس التغير في مواقف بعض الدول تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
