حكاية أكبر معمرة في محافظة الشرقية : عايشة بحاسة اللمس

كتبت : خلود سعودي
تسكن الحاجة سعدة صاحبة ال 103 عاما في قرية أبو شميس التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية بصحبة نجل أخيها، الذي يرعاها بعد وفاة كل أفراد الأسرة.
ولدت الحاجة سعدة عام 1922 في عهد الملك فؤاد الأول وعاصرت فترات مختلفة من الظروف الإقتصادية والسياسية، ولكنها لم تتذكر أي فترة بسبب كبر سنها ولفقدانها حاسة البصر والسمع، وتتعرف على الأشخاص والأشياء عن طريق حاسة اللمس، وتبدأ يومها بقراءة سورة الفاتحة وذكر الله.

وقال نجل شقيق الحاجة سعدة لليوم” عمتي مش بتسمع ولا بتشوف ومفيش أي وسيلة تواصل معاها غير اللمس، بتلمس الأشياء بتعرفها، وعندما تتعرف على شخص باللمس تظل متذكراه لفترة طويلة، وتميز الألوان عن طريق الاستنشاق”.
وأضاف” عمتى مازالت عزباء حتى الآن لم يسبق لها الزواج وعاشت حياتها كلها مع أبي وعندما توفى تكفلت أنا بخدمتها ومراعاتها”.

رغم فقدانها لحاسة البصر والسمع إلا أنها تعيش وكأنها مبصرة فتشعر بكل الأشخاص والأشياء حولها، يحبها أهل قريتها ويذهبون لزيارتها واصفين إياها بالسيدة المبروكة لأنها لم تعاني من أي مرض طيلة فترة حياتها.