أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قواتها تمكنت من السيطرة على بلدة نوفوبول في جمهورية دونيتسك الشعبية، وبلدة فولوداغي في مقاطعة سومي، في إطار العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة في بيان أن وحدات من مجموعة “الشرق” الروسية نفذت عملية وصفتها بـ”الحاسمة”، أسفرت عن السيطرة على بلدة نوفوبول، كما استهدفت مواقع للجيش الأوكراني في مناطق متفرقة من زابوريجيا، مُوقعة خسائر في صفوف القوات الأوكرانية قُدّرت بأكثر من 185 جندياً وعدد من المدرعات، إضافة إلى تدمير محطة للحرب الإلكترونية.
وأضاف البيان أن وحدات من مجموعة “الشمال” الروسية سيطرت على بلدة فولوداغي في سومي، بالتزامن مع استمرار التقدم في عمق مواقع الدفاع الأوكراني في مقاطعة خاركوف، حيث قُدرت الخسائر الأوكرانية هناك بأكثر من 220 جندياً، إلى جانب تدمير 5 مركبات مدرعة وعدد من المدافع ومستودعين للذخيرة.
وفي المحور الجنوبي، أشار البيان إلى أن وحدات مجموعة “الجنوب” الروسية تمكنت من تحسين مواقعها التكتيكية على خطوط القتال، ونفذت ضربات ضد القوات الأوكرانية في عدة مناطق من دونيتسك، مما أسفر عن سقوط نحو 275 جندياً أوكرانياً، بالإضافة إلى تدمير مركبات قتالية، محطة للحرب الإلكترونية، ومستودع ذخيرة.
وأكدت الوزارة تنفيذ ضربة بصواريخ “إسكندر” في مقاطعة سومي، أدت إلى تدمير منصتي إطلاق لمنظومة “هيمارس” الأمريكية وذخائر تابعة لها.
كما شاركت الطائرات المقاتلة والمسيرة، إلى جانب القوات الصاروخية والمدفعية الروسية، في تنفيذ ضربات طالت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك مطارات ومصانع ومستودعات طائرات مسيرة ومحطات وقود، إضافة إلى تجمعات عسكرية أوكرانية.
ووفق البيان، تمكنت أنظمة الدفاع الجوي الروسية من إسقاط 169 طائرة مسيرة أوكرانية خلال العمليات الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في سياق العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، والتي تقول موسكو إن هدفها “حماية سكان دونباس من اضطهاد مزعوم من قبل السلطات الأوكرانية”.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أحبطت ما وصفته بـ”الهجوم المضاد الأوكراني”، رغم الدعم العسكري والمالي الكبير الذي تقدمه الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وأشارت إلى تدمير معدات عسكرية غربية متطورة، منها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، ومدرعات أمريكية وبريطانية.
