ترأس الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الاجتماع الثالث للجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية. وتضم اللجنة نخبة من المفكرين والخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية البشرية والاقتصاد والتخطيط والإعلام. وناقش الاجتماع مستجدات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية البشرية.
حضر الاجتماع الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ والدكتورة هالة السعيد، مستشارة رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية السابقة؛ والدكتور ماجد عثمان، مقرر اللجنة ورئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)؛ ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق.
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش أهمية الصحة والتعليم كركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن التكامل بين القطاعين هو حجر الزاوية في بناء أجيال أكثر وعيًا وصحة.
كما استعرض الاجتماع جهود رعاية الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، مع التركيز على تنمية مهاراتهم وتشجيع الإبداع لديهم، وتقديم برامج تعليمية وصحية وتربوية متكاملة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللجنة ناقشت سبل التوسع في إنشاء دور الحضانة ورياض الأطفال، بما يتماشى مع خطة الدولة لدعم الطفولة المبكرة.
وأكد أن نائب رئيس الوزراء وجه اللجنة بتطوير الأفكار والرؤى إلى برامج ومشاريع تنفيذية، بجداول زمنية واضحة، لعرضها لاحقًا على المجموعة الوزارية للتنمية البشرية لدراسة آليات التنفيذ.
وأشار عبد الغفار إلى أن الاجتماع استعرض جهود تحسين صحة وتغذية الأطفال، وناقش خطط الدولة لمكافحة سوء التغذية وخفض معدلات التقزم بين الأطفال، في إطار المبادرة الرئاسية “بداية جديدة للتنمية البشرية”.
كما تم تسليط الضوء على إجراءات تحسين جودة التعليم ومخرجات التعلم في مرحلة ما قبل الجامعة، من خلال تطوير قدرات المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية فعّالة، وضمان تكافؤ فرص الحصول على تعليم جيد لجميع الفئات العمرية. كما تطرق الاجتماع إلى ضرورة مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، والعمل على بناء القدرات البشرية.
من جانبه، أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تعمل على عدة محاور تهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية ككل، بما يُعظّم مخرجات الطلاب.
وأشار إلى أن الوزارة تُكثّف جهودها لرفع معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، مع التركيز على معالجة ضعف مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب، ووضع برامج علاجية لتحسين أدائهم.
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل باستمرار على تطوير محتوى المناهج الدراسية لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مختلف المجالات، مع إعطاء الأولوية لتحسين النظام الغذائي لطلاب المدارس لضمان حصولهم على وجبات غذائية متكاملة تُعزز صحتهم وتُساعدهم على التفوق الدراسي.
وأشار إلى بذل كل الجهود لتوفير بيئة تعليمية فعّالة تدعم تنمية قدرات الطلاب، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، مع متابعة تنفيذ التوصيات دوريًا، والعمل على تقديم حلول مبتكرة ومستدامة.
