حوار:أميرة عمارة
مصر تبهر العالم في شتي المجالات، فمصر مليئة بالكثير والكثير من الكنوز في شتي المجالات التاريخية والثقافية والتعدينية والبشرية ؛فمصر منجم الحضارات ومنبع الثقافات فمنذ قديم الأزل ويأتي طلاب العلم من جميع البلدان قاصدين مصر لطلب العلم ، ومصر ترحب بهم و تقدم العديد من الدورات التدريبية المتخصصة في كافة المجالات ويأتي على رأسها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابع لوزارة الخارجية المصرية بالتعاون مع معهد تكنولوجيا الخامات ومعالجتها ويأتي حديثنا مع أستاذ دكتور خالد سليم عميد معهد تكنولوجيا الخامات مركزبحوث وتطويرالفلزات .
في البداية ما هو معهد تكنولوجيا الخامات وكيف بدأ؟
أوضح د. خالد سليم أنه منذ أكثر من أربعين عامًا ، بدأ معهد تكنولوجيا الخامات بمركز بحوث و تطوير الفلزات في دراسة إمكانية الوصول بالخامات المصرية الطبيعية للمواصفات المطلوبة للصناعات المختلفة، ويوجد الكثير من الأقسام بالمعهد.
ماذا عن الإنجازات المحلية والعالمية للمعهد؟
أضاف د. خالد أن أهم الإنجازات التي تحققت داخل معهد تكنولوجيا الخامات التعامل مع معظم الخامات الاستراتيجية و الصناعية داخل جمهورية مصر العربية و خارجها و منها على سبيل المثال الحديد ، الفوسفات ، الكاولين ، التلك ، الكوارتز ، الرمل ، كربونات الكالسيوم ، البنتونيت ، الإلمينيت
والباريت للوصول بها الى المواصفات المطلوبة لمختلف الصناعات مثل الورق والصناعات الدوائية والأسمنت وصناعة الخزف و السيراميك والمطاط و الأسمدة و الحديد والصلب و غيرها من الصناعات الهامة.
بالإضافة الى معدنى النيوبيوم ، التانتالم وهى من المعادن الهامة على المستويين المحلى و الدولى و التى تدخل في الصناعات المتقدمة مثل التليفونات المحمولة و أجهزة الكمبيوتر والطائرات النفاثة.
هل يوجد مشروعات مشتركة بين مصر والدول الأخرى في هذا المجال؟
أكد د. خالد سليم أنه تم تنفيذ مشروعات مشتركة مع العديد من الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية ،واليمن وسوريا والإمارات العربية المتحدة.
وتهدف هذه المشروعات إلى استفادة تلك الدول من مواردها
المعدنية من خلال رفع جودتها وإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة من الرمال البيضاء والكاولين وكربونات الكالسيوم والبنتونيت والدولوميت.
ماذا عن التعاون بين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابع لوزارة الخارجية والمعهد ؟
أضاف د. خالد أن المعهد يقون منذ أكثر من 20 عامًا فى تنظيم دورات تدريبية متخصصة للمهندسين والجيولوجيين الأفارقة في مجال رفع جودة الخامات المعدنية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية وتهدف تلك الدورات إلي تدريب العاملين والمهتمين بمجال التعدين في الدول الأفريقية علي كيفية الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية داخل القارة الأفريقية.
وهي تعكس أيضًا الريادة المصرية و دور مصر الدائم في الإهتمام بالدول الأفريقية .
كم عدد المتدربين التي قام المركز بتدريبهم ؟
أوضح د. خالد أنه علي مدار العشرين عامًا قام المعهد بتدريب أكثر من400متدرب من أكثر من32دولة أفريقية منها
دول حوض النيل ،و دول القرن الأفريقي ،ودول الساحل و الصحراء ،و قد شارك في هذه الدورة نخبة من الأساتذة و المتخصصين في مجال التعدين بمعهد تكنولوجيا الخامات بمركز بحوث وتطوير الفلزات سواء بالمحاضرات النظرية أو التدريب العملي علي المستوى المعملي أوالمستوى النصف صناعي بما يمتلكه المعهد من معامل ووحدات مجهزة بكافة اجهزة القياس الدقيقة والمعدات النصف صناعية .
أشار د. خالد أن البرنامج التدريبي يحتوى على أكثر من18محتوى متخصصة في رفع جودة الخامات المعدنية بالطرق الفيزيائية ،والكيميائية ،واستخلاص المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والبالتين والمعالجة الحرارية للخامات المختلفة ،وكذلك التقييم المعدنى لتلك الخامات ، ولوحات التشغيل المختلفة للمحاكاة الصناعية لخطوط الإنتاج للصناعات التعدينية المختلفة ، وكذلك دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية
للصناعات التعدينية والمشروعات الصناعية ،وذلك بما يمكن متخذى القرار في تلك الدول من كيفية الوصول للقرارات المناسبة في مدى جدوى تلك المشروعات اقتصاديا واجتماعيا بما يعود بزيادة الدخل القومى للدول الأفريقية من عائدات تلك المشروعات.
في النهاية ماذا عن بروتوكولات التعاون مع الدول الإفريقية؟
أضاف د. خالد أن المعهد نجح فى توقيع العديد من بروتوكولات تعاون مع عدد من الدول الأفريقية مثل (السودان–زامبيا–أوغندا–النيجر) للاستغلال الأمثل لثرواتهم المعدنية و نقل وتسويق التكنولوجيا.
