د. ميرفت السيد: برقية شكر وتقدير للصحفيين فى ميدان الصحة في يوم الصحفى المصري

عيد وحيدة
تقدمت “د.ميرفت السيد” مدير المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة والمشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالاسكندرية، بأسمى آيات الشكر والتقدير للسادة الصحفيين المصريين، الذين يواصلون أداء رسالتهم النبيلة بكل إخلاص وشجاعة، في سبيل نقل الحقيقة، وتنوير الرأي العام، والدفاع عن قضايا الوطن.
وأوضحت “د.ميرفت السيد” أنه في يوم العاشر من يونيو من كل عام، تحتفل مصر بيوم الصحفي المصري، فيعود اختيار اليوم إلى عام 1941، حين صدر في هذا اليوم مرسوم ملكي بإنشاء نقابة الصحفيين المصريين، لتكون أول كيان رسمي ينظم عمل الصحفيين ويدافع عن حقوقهم. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم رمزًا لتقدير الصحفيين المصريين، وتكريم دورهم الحيوي في خدمة المجتمع، ونقل الحقيقة.
حيث يقف الصحفي الصحي كحلقة وصل حيوية، بين المعلومة الطبية المعقّدة، والمجتمع الذي يحتاج إلى تبسيط وفهم، فدورهم محوري في دعم الوعي، ومحاربة الشائعات، وحماية الناس من أخطر الأوبئة، وهو الجهل بالمعلومة.
وأضافت “د.ميرفت السيد” أنه فى ظل العصر الحديث والتقدم الالكترونى و مع عالم تتزايد فيه التحديات الصحية، من الأوبئة إلى الأمراض المزمنة، يبرز دور الصحافة الصحية كأحد أهم أدوات التوعية المجتمعية والتثقيف الطبي. فالصحفيون العاملون في هذا المجال لا يكتفون بنقل الأخبار، بل يتحملون مسؤولية مجتمعية كبرى في إيصال المعلومات الدقيقة، والتصدي للشائعات، والمساهمة في تحسين الوعي الصحي العام، فالإعلام الصحي أكثر من مجرد خبر.
حيث أنه لم يعد دور الصحفي الصحي مقتصرًا على نقل ما تصدره وزارات الصحة أو المنظمات الدولية، بل أصبح عنصرًا فاعلًا في تحفيز سلوكيات صحية سليمة، من خلال التغطيات الصحفية، والتقارير اليومية، والحملات الإعلامية، فيستطيع الصحفي التأثير في خيارات الأفراد الصحية وتوجيههم نحو الوقاية والعلاج المبكر و اماكن ومواعيد تقديم الخدمات الطبية المختلفة وأيضا توصيل شكاوى المواطنين التى يتم رصدها خلال التغطية الصحفية للوقوف على حلها وللتدخل الفورى للقيادات لمعالجة اى نقاط ضعف بالمنظومة الصحية. فيدفع صناع القرار نحو التحرك، وهنا تتجلى قوة الصحافة في إحداث التغيير.
وأكدت *”د.ميرفت السيد”* أن الصحافة هى جدار الحماية ضد المعلومات المضللة، خاصة في ظل الانتشار السريع للمعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تصبح مهمة الصحفي الصحي أكثر تعقيدًا. فمسؤوليته لا تقتصر على إيصال المعلومة، بل تبدأ بالتحقق منها من الجهات التنفيذية المختصة، ثم تبسيطها، وتقديمها بلغة واضحة بعيدًا عن الإثارة أو التخويف. هذا الدور بالغ الأهمية في أوقات الأزمات الصحية، حين تكون المعلومة الدقيقة قادرة على إنقاذ الأرواح.
و من جانب آخر أضافت *”د.ميرفت السيد”* يأتى دور الصحافة فى التوعية ولتوعية التثقيف الصحي المستدام، من خلال نشر الثقافة الصحية في المدارس، وأماكن العمل، ووسائل الإعلام المختلفة، فيساهم الصحفيون في بناء مجتمع أكثر وعيًا بالصحة والوقاية. فهم يعملون على تعزيز السلوكيات الإيجابية، مثل التغذية المتوازنة، والنشاط البدني، والالتزام بالتطعيمات، وغيرها من العادات التي تحد من الأمراض وتحسن نوعية الحياة.
فالصحافة الصحية ليست رفاهية، بل ضرورة مجتمعية في عصر تتسارع فيه الأخبار وتتعدد مصادرها. فانها حائط الصد الأول في وجه التضليل. ومن هنا، تبرز الحاجة إلى دعم هذا النوع من الصحافة، وتمكين العاملين فيه من التدريب والتأهيل المستمر، ليواصلوا أداء رسالتهم النبيلة في خدمة الإنسان والصحة العامة.
وفى الختام، الصحفيون هم جنود الكلمة، وحملة راية الوعي، وصوت المواطن. في يومكم، نُحيي جهودكم الجبارة، ونثمّن تضحياتكم التي كثيرًا ما تكون بعيدة عن الأضواء، لكنها تصنع فارقًا عظيمًا في تشكيل الوعي العام وبناء المجتمع.
كل عام وأنتم بخير، ومزيدًا من التألق والتميّز في أداء رسالتكم السامية.