مقالات

أيمن عويان يكتب: رفقًا بمصر يا أبناء مصر

لا يمكننا الحكم بالنقد أو التأييد على قرارات السلطة إلا عندما نرى المشهد كاملًا، أو على الأقل من عدة جوانب، بما هو متوفر لدينا من معلومات من عدة مصادر أو معطيات تراها أمام عينيك وتعرف حقيقتها. أما غير ذلك فهو عبث، لأنك غير مؤهل للحكم على الوضع، ورأيك في تلك الحالة يسبب ضررًا للوضع العام، بمجرد أن تكتب أو تتكلم في أمر لا تحيط به علمًا من عدة زوايا ومصادر موثقة متعددة.

المشهد الأول: المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا

منذ يومين، قامت قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، المدعوم من دولة الإمارات، بحركة بهلوانية واستعراضية عبر الهجوم على المثلث الحدودي، في محاولة لإظهار القوة أمام مصر، من خلال احتلال نقطة حدودية لا يوجد بها إلا بعض الأفراد من الجيش المصري بالشراكة مع قوات سودانية وليبية. وذلك ردًا على دعم الدولة المصرية والجيش المصري للقوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان.

في المقابل، اتهمت السودان قوات حفتر بالمشاركة في هذا الهجوم، بينما نفت القوات التابعة لحفتر أي علاقة لها بالحادث. وقد أثار هذا الهجوم استياء الجيش السوداني، الذي أعلن إخلاء المنطقة الحدودية في إطار خططه الدفاعية.

نتائج الهجوم

– سيطرة قوات الدعم السريع: أعلنت سيطرتها على منطقة “العوينات” الواقعة عند المثلث الحدودي بين السودان وليبيا.

أهمية المنطقة

العنصر المشترك في النزاعات دائمًا: دولة خليجية، لا نعلم حتى الآن ماذا تستفيد من إشعال الحروب والصراعات التي تقسم ما تبقى من وطننا العربي.

هذا الهجوم محاولة لجرّ مصر إلى صراع مباشر مع قوات حميدتي، لتشتعل الجبهة الجنوبية، إلى جانب الغربية في ليبيا، والشمالية على حدود غزة، التي تشهد عدوانًا صهيونيًا متواصلاً.

والأخطر: وجود قوات مرتزقة مدعومة من الاحتلال وتلك الدولة الخليجية، ظهرت حقيقتها مؤخرًا بدعمها عمليات إرهابية في سيناء.

كلمة ختامية

في ظل كل هذه الأوضاع، لا تنتظر من القيادة قرارات تُرضي العاطفة، مصر تتعرض لمحاولات إنهاك، ويجب أن نتحلى بالحكمة ونعمل على حماية أمنها القومي، ابتعدوا عن التحريض، وتجنبوا الاضطرابات السياسية. فلنتوحد على هدف واحد: حماية واستقرار مصر، حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights