حماس: الاحتلال يتحمل مسؤولية أزمة جثمان شيري بيباس

أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن أزمة جثمان الإسرائيلية “شيري بيباس“، وذلك بسبب المجازر التي ارتكبها في قطاع غزة، والتي تسببت في تدمير كامل للبنية التحتية الطبية والمستشفيات، وكذلك المواد والمعدات المستخدمة في عمليات رفع الأنقاض واستخراج الجثامين.
وأوضح النونو أن الاحتلال الإسرائيلي دمر الإمكانيات الطبية الضرورية، بما في ذلك الأجهزة اللازمة لفحص الحمض النووي لتحديد هوية الجثامين، مما جعل من الصعب التأكد من هوية الجثث التي يتم العثور عليها.
وأضاف أن الاحتلال كان يماطل في السماح بإدخال هذه المعدات إلى قطاع غزة، رغم المطالبات المستمرة من قبل حماس والمنظمات الإنسانية.
وأكد النونو أن حماس جادة في تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الحركة ستجري تحقيقًا موسعًا لمعرفة الملابسات والتفاصيل المتعلقة بهذه الحادثة، خاصة أن المجموعة الآسرة التي كانت تحتجز الرهائن استشهدت، مما أدى إلى اختلاط الجثامين بسبب تدمير الاحتلال للأماكن التي كانوا متواجدين فيها.
وفي السياق ذاته، أعلن النونو عن أسماء الأسرى الستة الذين سيتم إطلاق سراحهم غدًا، مؤكدًا أن عملية تبادل الأسرى مستمرة وفق ما تم الاتفاق عليه، رغم الصعوبات والعراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن أي أخطاء قد تحدث خلال تنفيذ الاتفاق ناتجة عن نقص الإمكانيات واستشهاد القائمين على عملية الاحتجاز، وليس بسبب أي نية من جانب حماس لخرق الاتفاق.
وأكد النونو أن حماس ماضية في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، واستكملت استعداداتها للدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية والوسطاء أكدوا مسبقًا وجود ارتباط بين المراحل المختلفة، وهو ما يفرض على الاحتلال الالتزام بهذه الترتيبات وعدم التراجع عنها أو محاولة التهرب من تنفيذها.
وأشار المستشار الإعلامي لحماس إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم هذه القضية كبكائية جديدة في محاولة للتهرب من استكمال الاتفاق، محملًا حماس مسؤولية الأوضاع بينما هو من يماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني، ويرفض إدخال المعدات اللازمة، ويعرقل ملف الأسرى، إضافة إلى منع عودة النازحين إلى مناطقهم في قطاع غزة.
وفي ختام حديثه، دعا النونو إلى أن يتم تحصين هذا الاتفاق دوليًا من خلال الأمم المتحدة وإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، بما يضمن إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذه وعدم التهرب منه، مؤكدًا أن حماس ملتزمة تمامًا بجميع بنود الاتفاق وتسعى لإتمام جميع مراحله بما يحقق العدالة للأسرى الفلسطينيين وضمان الإفراج عنهم وفق الشروط المتفق عليها.