تداولت وسائل إعلام عربية ودولية منذ صباح اليوم، تقارير تفيد بمقتل محمد السنوار، قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والشقيق الأصغر للقيادي البارز الراحل يحيى السنوار، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2024.
وأفادت قناة “العربية” في تقرير لها بأن جثة السنوار عُثر عليها داخل أحد الأنفاق في خان يونس، إلى جانب عشرة من مساعديه، بينهم محمد شبانة، قائد لواء رفح، الذي قُتل هو الآخر خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة على المنطقة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إنها “لا تملك معلومات مؤكدة” حول صحة التقارير التي تتحدث عن مقتل محمد السنوار أو العثور على جثته. وأشارت كل من صحيفة جروزالم بوست، والقناة 12 العبرية، إلى ما ورد في التقارير العربية، لكنها أكدت أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر أي تأكيد رسمي حتى الآن بشأن مصير السنوار.
صحيفة يديعوت أحرونوت من جهتها أعادت نشر التقارير ذاتها دون تعليق أو توضيح من مصادر عسكرية، بينما كانت صحيفة معاريف العبرية أكثر حسمًا، حيث نفت صحة الأنباء ووصفتها بـ”الأخبار الكاذبة”، مبررة ذلك بأن “الجيش الإسرائيلي لا يسمح حتى الآن بالوصول إلى منطقة الأنفاق في خان يونس”، ما يجعل من الصعب التحقق ميدانيًا من صحة تلك المزاعم.
وكانت مصادر إسرائيلية قد تحدثت سابقًا عن تنفيذ غارة جوية على المستشفى الأوروبي في خان يونس، زعمت أنها استهدفت “مركز قيادة وتحكم تابع لحماس” تحت البنية التحتية للمستشفى، دون تقديم تفاصيل دقيقة بشأن نتائج العملية أو هوية القتلى.
يُذكر أن محمد السنوار يُعد أحد أبرز القادة الميدانيين في حركة حماس، خاصة بعد مقتل شقيقه يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بتدبير هجمات السابع من أكتوبر 2023، والتي أدت إلى تصعيد واسع في العمليات العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس.
ومع غياب تأكيد رسمي من الجانبين، تبقى الأنباء المتداولة حول مقتل محمد السنوار غير محسومة، في انتظار تطورات ميدانية أو تصريحات رسمية قد تحسم الجدل حول مصيره.
