عرب-وعالم

إيران تشل إسرائيل.. وتهديد باغتيال خامنئي ومصر وأردوغان يتحركان

يشهد الوضع العسكري بين إيران وإسرائيل تصعيدًا غير مسبوق، حيث أقر سكرتير الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد بأن تل أبيب غير قادرة على اعتراض كل الصواريخ الباليستية الإيرانية، مؤكدًا أن الجيش لا يملك صاروخ اعتراض مقابل كل صاروخ يُطلق من إيران، وأن الحل الأمثل الآن هو الهجوم لا الدفاع. وأضاف أن تكلفة اعتراض الصواريخ أصبحت عبئًا كبيرًا على الميزانية، مشيرًا إلى أن الضربات الهجومية هي الخيار الأرخص والأكثر فعالية في هذه المرحلة.

في ذات السياق، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن عدد ضحايا الهجوم الإيراني الذي وقع ليلة السبت ارتفع إلى 13 قتيلًا، بعد العثور على جثث جديدة تحت أنقاض مبنى مدمر في وسط المدينة. وقال قائد الشرطة في منطقة أيالون، دانيال حداد، إن مدينة بيت يام وحدها شهدت مقتل ستة أشخاص، إضافة إلى إصابة 180 آخرين، في حين لا يزال هناك سبعة أشخاص مفقودين تحت الأنقاض. وأشارت السلطات أيضًا إلى مقتل أربعة أشخاص في شمال إسرائيل. وقد استمر التبادل العسكري بين الطرفين طوال الليل وحتى صباح الأحد، مما دفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التدخل عبر توجيه تحذيرات قوية إلى طهران. في الأثناء، كثفت فرق الإنقاذ الإسرائيلية جهودها في البحث عن ناجين باستخدام الكلاب البوليسية والمعدات المتطورة في المناطق المنكوبة.

 إسرائيل تهدد خامنئي وتوسع هجماتها داخل إيران

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلًا عن مسؤول إسرائيلي بأن الحرب لن تتوقف إلا في حال تفكيك إيران برنامجها النووي بالكامل، أو قيام إسرائيل بتدميره ومنع إعادة بنائه. وأكد المسؤول أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي “ليس بعيدًا عن دائرة الاستهداف”، مشيرًا إلى أن العمليات الإسرائيلية باتت تطال عمق الأراضي الإيرانية.

وأضاف أن تل أبيب لا تستهدف فقط المنشآت النووية، بل تسعى لضرب النظام السياسي والعسكري الإيراني بأكمله، كاشفًا عن أن إسرائيل اغتالت تسعة علماء يشتبه في عملهم بالبرنامج النووي، بالإضافة إلى عدد من كبار الجنرالات. ورغم شكوك بعض الخبراء بشأن قدرة إسرائيل على تدمير البرنامج النووي الإيراني المدفون تحت الأرض، تؤكد تل أبيب أنها وجهت ضربة قاسية له، فيما شنت القوات الجوية الإسرائيلية أيضًا هجومًا على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدف رئيس أركان الحوثيين.

المسؤول الإسرائيلي شدد مجددًا على أن نهاية الحرب مرهونة بإزالة التهديد النووي الإيراني نهائيًا. في المقابل، أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن واشنطن لا تزال متمسكة بخيار التفاوض مع طهران، رغم التصعيد، فيما أعلنت سلطنة عمان إلغاء الاجتماع الذي كان مقررًا بين الوفدين الإيراني والأمريكي يوم الأحد.

 مكالمة السيسي وأردوغان: دعوة لوقف الحرب والعودة للحوار

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، عبّرا خلالها عن بالغ القلق من التصعيد العسكري في المنطقة. وأكدا أن ما يحدث قد يجر الشرق الأوسط إلى حالة من الفوضى الشاملة، سيدفع ثمنها الجميع. ووجّه الرئيسان دعوة عاجلة إلى وقف فوري للأعمال العسكرية، والعودة إلى طاولة المفاوضات برعاية سلطنة عمان.

وأكد السيسي، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، على أهمية تبني مقاربة شاملة لمنع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، مطالبًا بتفعيل معاهدة منع الانتشار النووي وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل تشمل جميع دول الشرق الأوسط. كما شدد على أن تسوية القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية يُعد الضمان الأساسي للاستقرار الإقليمي، داعيًا إلى وقف إطلاق النار في غزة ورفض تهجير الفلسطينيين، وهو ما أيده الرئيس التركي بالكامل. واتفق الجانبان على استمرار التنسيق السياسي بين القاهرة وأنقرة بهدف استعادة الاستقرار في المنطقة.

 مصر تدين ضربات إسرائيل وتحذر من كارثة إقليمية

في موقف حازم، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أدانت فيه بشدة الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على إيران فجر الأحد، ووصفتها بأنها تصعيد خطير يُعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأضاف البيان أن هذا النوع من التصعيد من شأنه أن يزيد من تعقيد الأزمة ويُقحم المنطقة في صراع واسع النطاق قد تكون تداعياته غير مسبوقة.

وأكدت الخارجية أن شعوب المنطقة باتت تواجه خطرًا حقيقيًا، مشددة على أن الحل السياسي السلمي هو الخيار الوحيد. كما حذرت من أن الغطرسة العسكرية لن تحقق الأمن لأي دولة، حتى لإسرائيل نفسها، داعية إلى احترام سيادة الدول وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية كمدخل أساس لتحقيق الاستقرار.

ترامب يصعّد ضد القاهرة: قيود جديدة على دخول المصريين لأمريكا

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس فرض قيود جديدة على دخول مواطنين من 36 دولة إلى أراضيها، من بينها مصر. وذكرت الصحيفة أن 25 دولة إفريقية مدرجة ضمن هذه القائمة، بالإضافة إلى دول من بحر الكاريبي وآسيا الوسطى وجزر المحيط الهادئ. وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة التشدد في ملف الهجرة التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وبحسب مذكرة وقّعها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فإن على تلك الحكومات مهلة قدرها 60 يومًا للامتثال لمعايير محددة. وتضمنت المذكرة أن بعض هذه الدول تعاني من غياب حكومات مركزية كفؤة، أو من تفشي الفساد، أو من عدم قدرتها على إصدار وثائق هوية موثوقة. كما أشار التقرير إلى أن عددًا كبيرًا من مواطني هذه الدول يبقون في أمريكا بعد انتهاء صلاحية التأشيرة، إضافة إلى ورود معلومات عن تورط بعضهم في أنشطة معادية للسامية. وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن موعد دخول هذه القيود حيّز التنفيذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights