📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
الرئيسيةتقارير-و-تحقيقاتعرب-وعالم

أسبوعين على فوهة بركان.. ترامب يقرر مصير التدخل الأمريكي ضد إيران

متخصص في الشؤون الأمريكية: "كرة النار انطلقت".. و"خلال أسبوعين" قد تكون خدعة استراتيجية

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحسم خلال أسبوعين قراره بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل عسكريًا في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران. وسط مؤشرات متضاربة بين مساعٍ دبلوماسية ومخاوف من انفجار إقليمي وشيك.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، إن الرئيس ترامب “سيتخذ قراره بناءً على التطورات وسياق احتمال إجراء مفاوضات مع إيران في المستقبل القريب”. مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تفضل “الخيار الدبلوماسي”، لكنها في الوقت ذاته “لن تتردد في استخدام القوة إذا لزم الأمر”.

وشددت ليفيت على أن إيران “تمتلك كل ما يلزم لصنع سلاح نووي”، واصفة ذلك بأنه “تهديد مباشر للولايات المتحدة والعالم أجمع”. لكنها نفت وجود مؤشرات على تدخل عسكري صيني وشيك، مؤكدة أن واشنطن “جاهزة لحماية مصالحها في أي مكان”.

بين التصعيد والدبلوماسية

وفي تعليق تحليلي، يرى الصحفي عبد الرحمن يوسف، المتخصص في الشؤون الأمريكية والمقيم في واشنطن. أن ما صدر عن البيت الأبيض يفتح الباب أمام ثلاثة محاور أساسية لفهم المشهد: مدى “حتمية” التدخل الأمريكي، وفرص العودة إلى التفاوض، ودلالة عبارة “خلال أسبوعين”.

ويتابع في تصريح خاص لـ”اليوم” أن: “الاحتمالات الأكبر تقول إن التدخل الأمريكي بات مسألة وقت، وربما يحدث قبل نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم”.

مضيفًا أن “القوة التدميرية الإيرانية داخل إسرائيل تتصاعد. وتكاد تُجبر واشنطن على التدخل لمساندة إسرائيل في تدمير البرنامج النووي الإيراني، بل والنظام بأكمله”.

لكن الباحث يشير إلى أن باب الدبلوماسية لم يُغلق تمامًا، رغم ضآلته. ويرتبط – بحسب رؤيته – بعوامل عديدة منها استعداد إيران الحقيقي للتفاوض، وضغط خليجي – أوروبي مشترك، وتردد داخلي لدى ترامب نفسه.

“ترامب ليس كجورج بوش الابن، رغم أن الأخير كان محدود الذكاء إلا أنه جزء من تيار منظم. بينما يعيش ترامب ارتباكًا حقيقيًا ولا يعرف بنفسه ما هو القرار الصائب”، يضيف يوسف.

هل أسبوعان للمناورة أم للهجوم؟

وحول دلالة تصريح ليفيت بأن القرار سيتخذ “خلال أسبوعين”، يعتبر يوسف أن هذا التعبير “إشكالي للغاية”، وقد يُستخدم كغطاء دبلوماسي لتحرك عسكري مفاجئ. ويوضح: “قولها ‘خلال أسبوعين’ لا يعني التأجيل، بل العكس، قد يحدث الهجوم خلال يومين. كما لم توضح إن كانت تلك المدة مخصصة لوقف التصعيد أم لاستنزاف إيران أكثر تحت القصف الإسرائيلي”.

وفي هذا السياق، يستدعي الباحث تصريحات للسفير الإسرائيلي في واشنطن “يحئيل لايتر”، الذي لمح في مقابلة نادرة إلى “تحرك كبير” قد يحدث ليلة الخميس أو الجمعة. “سواء كانت حربًا نفسية أو إشارة حقيقية، فهي تدل على سعي إسرائيلي لتسريع الحسم قبل أي تصدع داخلي”، يقول يوسف.

تنازلات مستحيلة

ويرى يوسف أن محاولة البعض الرهان على تنازل إيراني بضغوط خليجية أو أوروبية “ضعيفة للغاية”، لأن “إيران ليست ميليشيا بل دولة نموذج، ولا يمكنها قبول مشهد إذلال دون مخرج دبلوماسي يحفظ ماء الوجه”.

ويضيف يوسف أنه: “حتى لو أرادت إيران التفاوض، فإن إضافة ملف الصواريخ الباليستية إلى الاتفاق – وهو ما تصر عليه واشنطن وتل أبيب – سيُفجّر أي مفاوضات”.

مشيرًا إلى أن “مسقط كانت مقررة لجولة سادسة من التفاوض قبل أيام قليلة من بدء الضربات”.

ويحذر يوسف من أن تصريح البيت الأبيض ربما يكون “جزءًا من فن التخدير السياسي والإعلامي الذي تتقنه واشنطن”. وأن “الحديث عن دبلوماسية محتملة، مجرد ستار لإخفاء نوايا تصعيدية واضحة”.

اقرأ أيضًا:: 20 عامًا من التحذير ضد إيران تنفجر في وجه نتنياهو.. هل بدأ سقوط الملك بيبي؟

الحرب قادمة؟

في تقييمه النهائي، يعتقد عبد الرحمن يوسف أن كرة النار قد انطلقت بالفعل. ويقول: “لن تنتهي الأمور بعد استهداف منشآت مثل فوردو، بل هذه ستكون البداية الحقيقية للانفجار الكبير.. التدخل الأمريكي أقرب مما نعتقد ما لم تحدث معجزة دبلوماسية، وهي احتمال ضعيف جدًا في الوقت الحالي”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights