في تصعيد جديد للصراع في المنطقة، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) تنفيذ ضربات عسكرية استهدفت مواقع إسرائيلية وأمريكية، في إطار ما وصفته بالرد على “العدوان المستمر” ضد الشعب الفلسطيني.
وفي بيان رسمي، كشف المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، عن استهداف مطار بن غوريون في يافا المحتلة بصواريخ بعيدة المدى، في خطوة تُعد تصعيدًا غير مسبوق ضد أهداف إسرائيلية. ولم تصدر تل أبيب بعد أي تعليق رسمي حول مدى تأثير الهجوم.
إلى جانب ذلك، أكد سريع أن القوات البحرية والجوية التابعة للحوثيين استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وقطعًا حربية أخرى في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الاشتباكات البحرية استمرت لساعات، حيث تم تنفيذ الهجوم بواسطة صواريخ باليستية ومسيرات هجومية متطورة.
وأضاف سريع أن العمليات العسكرية تأتي في سياق مواجهة “التدخلات الأمريكية في المنطقة، والدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل”، مؤكدًا أن قواتهم “ستواصل عملياتها حتى يتوقف العدوان على غزة والمنطقة بالكامل”.
ردود الفعل الدولية
ولم تصدر إسرائيل أو الولايات المتحدة أي تعليق رسمي حول هذه الهجمات أو حجم الأضرار المحتملة حتى الآن، إلا أن مسؤولين عسكريين في واشنطن كانوا قد حذروا في وقت سابق من تصاعد الهجمات الحوثية ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية، مع تزايد الضربات الجوية والبحرية التي تنفذها الجماعة منذ اندلاع الحرب في غزة.
في السياق ذاته، يرى محللون أن استهداف حاملة طائرات أمريكية يشكل تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى رد عسكري أمريكي مباشر، مما يزيد من احتمالات توسع الصراع في المنطقة، خاصة مع استمرار التوتر في البحر الأحمر واستهداف السفن التجارية والعسكرية هناك.
ومن المتوقع أن يعقد البنتاغون اجتماعًا طارئًا خلال الساعات المقبلة لتقييم الوضع والرد على التطورات الأخيرة، وسط مخاوف من أن يؤدي هذا التصعيد إلى مواجهة عسكرية أكبر بين الحوثيين والقوات الأمريكية، خصوصًا في ظل إعلان الجماعة عن استعدادها “لخوض معركة مفتوحة مع أي قوة معادية”.
يُذكر أن الحوثيين كثّفوا في الأشهر الأخيرة هجماتهم على السفن الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر، إضافة إلى استهدافهم قواعد أمريكية في المنطقة، في خطوة يقولون إنها تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة.
