أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن بلاده ما زالت تفضّل الحلول الدبلوماسية في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، رغم لجوئها سابقًا إلى التدابير العسكرية بعد استنفاد كل الوسائل السياسية، حسب تعبيره.
وخلال كلمة ألقاها أمام موظفي وزارة خارجية تركمانستان وطلاب معهد العلاقات الدولية، قال لافروف إن “روسيا اضطرت للتحرك عسكريًا لحماية أمنها ومواطنيها، بعد أن انتُهكت حقوقهم من قبل نظام كييف الذي وصل إلى الحكم عبر انقلاب غير شرعي عام 2014″، مضيفًا: “ورغم ذلك، ما زلنا نؤمن بإمكانية التوصل إلى تسوية طويلة الأمد من خلال الحوار”.
وشدد الوزير الروسي على أن أي مفاوضات جدّية لإنهاء النزاع يجب أن تبدأ بإزالة “الأسباب الجذرية للأزمة”، في إشارة إلى ما تعتبره موسكو تهديدات أمنية ناتجة عن توسع الناتو والدعم الغربي لكييف.
في المقابل، أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في تصريحات أدلى بها لصحيفة بوليتيكو على هامش قمة الناتو، إلى أن واشنطن لا تدعم في الوقت الراهن فرض عقوبات جديدة أكثر صرامة ضد موسكو، حرصًا على إبقاء قنوات التفاوض مفتوحة.
وقال روبيو: “لو استجبنا لكل الدعوات المطالبة بعقوبات إضافية، ربما كنا سنقضي على فرصة حقيقية للحديث مع الروس بشأن وقف إطلاق النار. السؤال هنا: من سيتحدث معهم إذا أُغلقت كل الأبواب؟”.
