الجيش الروسي يسحق القوات الأوكرانية ويدمر عشرات الآليات في تصعيد ميداني خطير

في تصعيد جديد للمواجهات على الجبهة الأوكرانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن قواتها وجّهت ضربات مركزة ضد تشكيلات عسكرية أوكرانية في مناطق القتال، متسببة في خسائر فادحة بالعدة والعتاد، ضمن استمرار العمليات العسكرية التي تهدف إلى إضعاف القدرات الدفاعية لكييف.
وذكر بيان وزارة الدفاع أن وحدات من مجموعة الشمال الروسية استهدفت مواقع تابعة للقوات الأوكرانية في مارينو، وبتروشيفكا، وأوغرويدي بمقاطعة سومي، حيث خاضت مواجهات عنيفة مع لواء ميكانيكي، ولواءين هجوميين محمولين جوًا، وفوجين هجوميين تابعين للجيش الأوكراني.
حصيلة الخسائر الأوكرانية في العملية
أسفرت الهجمات الروسية عن مقتل أكثر من 70 جنديًا أوكرانيًا، إلى جانب تدمير ثلاث دبابات، ومركبتين قتاليتين للمشاة، و11 مركبة قتالية مدرعة، وثلاث مركبات هندسية لإزالة العوائق، وسبع سيارات، وأربع قطع مدفعية، في ضربة مؤلمة لقدرات كييف العسكرية.
تأتي هذه الخسائر في وقت يواجه الجيش الأوكراني صعوبات متزايدة في تعزيز خطوطه الدفاعية، خاصة في ظل النقص الحاد في الذخيرة والمعدات الثقيلة، نتيجة استنزاف المخزونات الغربية وعدم وصول إمدادات جديدة بالوتيرة المطلوبة. كما تفيد تقارير ميدانية بأن القوات الروسية باتت تحقق تقدمًا تدريجيًا في عدة محاور، مستغلة التفوق المدفعي والجوي.
ووفقًا لمصادر عسكرية روسية، فإن العمليات الأخيرة جاءت كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إحكام السيطرة على مناطق رئيسية في شمال أوكرانيا، حيث تم إرسال تعزيزات عسكرية إضافية لتعزيز القوات الروسية المتقدمة. وتشير التقارير إلى أن موسكو تستخدم مزيجًا من الطائرات المسيرة، والقصف المدفعي المكثف، والتكتيكات الأرضية السريعة لإضعاف التحصينات الأوكرانية وإجبارها على التراجع.
ردود الفعل الأوكرانية والغربية
على الجانب الأوكراني، لم تصدر كييف تعليقًا رسميًا على هذه الضربات حتى الآن، لكن مصادر عسكرية أكدت استمرار القتال العنيف في تلك المناطق، وسط محاولات لصد التقدم الروسي. في المقابل، أعرب مسؤولون غربيون عن قلقهم المتزايد بشأن قدرة أوكرانيا على الصمود، وسط مخاوف من أن يؤدي الضغط الروسي المتزايد إلى اختلال التوازن العسكري لصالح موسكو.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أن الصراع في أوكرانيا لن يشهد تهدئة قريبة، حيث تستعد موسكو لمواصلة عملياتها الهجومية بهدف تحقيق مكاسب استراتيجية أوسع، فيما تسعى كييف للحصول على مزيد من الدعم العسكري من حلفائها الغربيين في محاولة للحفاظ على مواقعها الدفاعية ومنع انهيار خطوطها الأمامية.