📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

مركز الأزهر للفتوى يسلط الضوء على عظمة شهر المحرم وفضله في الإسلام

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

 

كتب: مصطفى على

في مناسبة دينية لها مكانتها الرفيعة في قلوب المسلمين، ومع إشراقة أول أيام العام الهجري الجديد، استعرض مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، فضل شهر الله المحرم، مُبرزًا مكانته الخاصة في الشريعة الإسلامية، وأهميته في ذاكرة الأمة وتاريخها الإيماني والروحي.

المحرم.. أول شهور العام وأفضل الأشهر الحرم منزلة

أكد المركز أن شهر المحرم ليس فقط أول شهور التقويم الهجري، بل هو أحد الأشهر الحُرُم الأربعة التي عظّمها الله في كتابه الكريم، والتي قال عنها تعالى:
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ… مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ (التوبة: 36).

وأضاف المركز أن المحرم يتمتع بمكانة خاصة بين هذه الأشهر الأربعة، حتى لُقّب في الحديث النبوي بـ”شهر الله المحرم”، وهو ما يعكس تعظيمًا إلهيًّا لهذا الزمان، وتأكيدًا على قدسيته.

الصيام في المحرم.. في المرتبة الثانية بعد رمضان

ومن أبرز ما تطرق إليه بيان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ما يتعلق بفضل الصيام في شهر المحرم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي قال فيه:

“أفضل الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرَّم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل”
(رواه مسلم)

وهو ما يسلّط الضوء على الفضل العظيم لصيام هذا الشهر، الذي يأتي مباشرة في المرتبة التالية لصيام رمضان، لما فيه من تطهير للنفس، وتجديد للعهد مع الله، وانطلاقة روحية مع بداية عام هجري جديد.

عاشوراء.. يومٌ يكفّر ذنوب عامٍ كامل

وأشار المركز إلى أن من أعظم أيام المحرم يوم عاشوراء، الذي يوافق العاشر من الشهر، وقد اختصّه النبي ﷺ بفضيلة كبرى، كما جاء في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – حين قال:

“ما رأيت النبي ﷺ يتحرّى صيام يومٍ يفضّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء”
(رواه البخاري)

كما بيّن النبي ﷺ أن صيام يوم عاشوراء يُكفّر ذنوب السنة الماضية، مما يجعل هذا اليوم فرصة عظيمة للمسلمين للتوبة، والتطهّر من الذنوب، والبدء بصفحة جديدة عامرة بالطاعة والعمل الصالح.

ذكرى النجاة من الطغيان.. موسى وفرعون في ذاكرة المحرم

ولم يفت مركز الأزهر أن يُذكّر المسلمين بأن شهر المحرم ليس مجرد شهر للصيام والعبادة، بل هو أيضًا شهر يحمل في طيّاته معاني النصر والنجاة، فقد شهد واقعة تاريخية عظيمة وهي نجاة سيدنا موسى عليه السلام وقومه من بطش فرعون، وغرق الطاغية وجنوده، في ملحمة قرآنية خالدة تجسد الفرق بين الحق والباطل، والنصر الإلهي للموحدين.

ويُروى أن النبي ﷺ حين قدم المدينة، وجد اليهود يصومون عاشوراء، فلما سأل عن سبب صيامهم، قيل له: “هذا يوم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه”، فقال النبي ﷺ:

“نحن أحق بموسى منهم”، فصامه وأمر بصيامه.
(رواه البخاري ومسلم)

دعوة للتقرب.. والتزود من الطاعات مع بداية العام

دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عموم المسلمين إلى اغتنام فضل هذا الشهر الكريم، بالتقرب إلى الله بالصيام، وكثرة الذكر، وقيام الليل، والصدقة، وصلة الأرحام، والتوبة الصادقة، وافتتاح السنة الجديدة بنيات صالحة، تعيد ربط القلب بالحق، وتزرع في الروح العزم على الطاعة والثبات.

وأكد المركز أن شهر المحرم فرصة سنوية متجددة لبدء عام روحي جديد، تُجدد فيه النوايا، وتُغتسل فيه الذنوب، ويُستفتح العام برضا الله تعالى، مستحضرين قول النبي ﷺ:

“إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”

الأزهر يذكّر.. والعبرة حاضرة

من خلال هذا التذكير الروحي، يُعيد الأزهر تفعيل الذاكرة الإيمانية للمسلمين في بداية كل عام هجري، رابطًا بين الزمن والعبادة، وبين الحدث التاريخي والدرس المعاصر، ليبقى المحرم شهرًا للصيام، والذكر، والنية، والنجاة من الطغيان، والتأمل في النصر الإلهي الذي لا يتخلف عن عباده الصادقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights