استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، جراء سلسلة غارات شنّتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركزت في خان يونس ووسط القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من ثمانية أشهر.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد الطبيب أيمن سليمان أبو طير، وابنة شقيقه الطفلة أميرة محمد أبو طير، في مجزرة جديدة تلتحق بضحايا عائلة الطبيب، الذين ارتقوا في غارات سابقة خلال الحرب.
كما أعلن مجمع ناصر الطبي عن وصول جثامين ثلاثة شهداء قضوا بقصف لطائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت مناطق في بلدة بني سهيلا وحي الشيخ ناصر شرق خان يونس، ومن بين الشهداء الشاب حمادة محمد صالح العقاد.
وفي بلدة القرارة شمال خان يونس، استشهد فلسطيني آخر إثر غارة جوية، نُقل جثمانه إلى مجمع ناصر الطبي، فيما أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، عن وصول جثمان شهيد و43 إصابة نتيجة استهداف الاحتلال لتجمعات مواطنين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية على شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة.
إلى ذلك، واصلت مدفعية الاحتلال قصفها لأحياء الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، تزامناً مع عمليات تفجير واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي لمنازل ومبانٍ باستخدام “روبوتات” مفخخة في محيط شارع مسعود شرق بلدة جباليا شمال القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرباً شاملة على قطاع غزة، وُصفت بأنها إبادة جماعية، تشمل القتل والتجويع والتهجير القسري وتدمير البنية التحتية، في تحدٍّ صارخ للقرارات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف العدوان.
