شيماء سليمان
شاركت وزارة التضامن الاجتماعي ضمن الوفد المصري برئاسة السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، المشارك بفعاليات المنتدى العالمي الذي عقد تحت عنوان “أصوات الصمود.. المنتدى العالمي لضحايا الاتجار بالبشر”، ونظمه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفيينا.
وتضمن المنتدى جلسة افتتاحية عالية المستوى تلتها حلقات نقاش وورش عمل موضوعية علي مدار يومي المنتدى ركزت على محاور العدالة والحماية والتكنولوجيا والتمكين المالي ودور الناجين في صنع السياسات.
كما استعرضت السفيرة نائلة جبر التجربة المصرية وإطلاق صندوق وطني لمساعدة ضحايا الاتجار بالبشر، بتمويل من الحكومة المصرية ووجود مراكز إيواء تُدار بالتعاون مع وزارة التضامن التي تستقبل المصريين والأجانب على حد سواء، ويقوم عليها متخصصون تقدم خدمات شاملة.
وأكد الدكتور أحمد سعدة، معاون الوزيرة خلال مشاركته في ورشة عمل ” إزالة الحواجز من أجل الوصول إلي العدالة ” أهمية دور وزارة التضامن الاجتماعي في الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للشرائح الضعيفة بشكل عام، مؤكدا علي دور برنامج “تكافل وكرامة” في حماية الفئات المعرضة بشكل أكبر لمخاطر الاتجار.
كما أضاف سعدة أن الوزارة لديها برامج تمويل متناهي الصغر يمكن أن تستفيد منها الناجيات، إضافة إلى برامج تدريب حرفي ومبادرات مثل برنامج “مستورة” الموجه للنساء المعيلات، والذي يمكن توسيعه ليشمل الناجيات من الاتجار كفئة مستهدفة وضمان متابعتهم فنيًا لضمان نجاح مشاريعهم واستمراريتها.
وشارك سعدة في جلسة ناقشت دور التكنولوجيا الرقمية فى جريمة الاتجار وتسهيلها، حيث أكد أهمية وجود معايير الحد الأدني للإجراءات الخاصة بالتعرف علي الضحايا وتقديم الخدمات بحيث أن يكون هناك إطار عالمي لأفضل الممارسات الخاصة بهذا الجانب مع وضع أطر دولية للمتابعة والتقييم وتصميم مؤشرات تسمح بمتابعة التعرف علي الحالات ومتابعة تطور تقديم الخدمات لها بشكل يومي.
كما أشار إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي قد افتتحت حديثا مركز السيطرة والطوارىء للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية والذي سيتيح التعامل مع مثل هذه المؤشرات بشكل يومي والاستجابة الفعالة لأي نوع من أنواع التحديات من خلال التعاون والتواصل مع كافة الجهات المعنية.
واختُتمت أعمال المنتدى باعتماد “نداء إلى العمل” لتعزيز الجهود الدولية في مكافحة الاتجار بالبشر ووضع الناجين في قلب هذه الجهود.
