📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

مفتي الجمهورية: مجازر طوابير الجوع في غزة جريمة حرب

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

كتب: مصطفى على

أدان فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وعلى رأسها المجازر المتكررة التي تطال الفلسطينيين أثناء انتظارهم في طوابير المساعدات الإنسانية.

وصف فضيلته هذه الأعمال بأنها “جريمة حرب مكتملة الأركان”، مشيرًا إلى أن استهداف الجوعى العُزَّل، في لحظة تعكس قمة الحاجة والضعف الإنساني، يُعدّ خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق الدولية التي تنص على حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، لا سيما خلال تلقيهم للمساعدات الإغاثية الأساسية.

قتل ممنهج واستهانة بالقانون الدولي

تصعيد خطير في وحشية الاحتلال… والشهداء ضحايا لصمت العالم

وأضاف فضيلة المفتي أن هذه الجرائم تُجسّد تصعيدًا بالغ الخطورة في سياسة القتل الممنهج والبطش الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن استهداف النساء والأطفال والشيوخ أثناء تزاحمهم للحصول على الغذاء والماء، يعكس استخفافًا سافرًا بالقوانين الإنسانية الدولية، ويعري الاحتلال من أي ادعاءات أخلاقية أو إنسانية.

ولفت فضيلته إلى أن ما يحدث ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة وممتدة من الانتهاكات، التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، دون أن تجد من يوقفها أو يحاسب مرتكبيها، مؤكدًا أن تكرار هذه المجازر في وضح النهار، وتحت أعين العالم، يجعل من التقاعس الدولي شريكًا صامتًا في الجريمة.

صمت المجتمع الدولي… شراكة غير معلنة في الجريمة

فضيلة المفتي: الصمت المطبق انسحاب أخلاقي وتخاذل مخزٍ عن نصرة المظلوم

ووجّه مفتي الجمهورية انتقادات شديدة إلى المجتمع الدولي وصنّاع القرار العالمي، مؤكدًا أن التزامهم الصمت المطبق أمام هذه المجازر البشعة، يمثل انسحابًا أخلاقيًّا فادحًا من واجبهم في نصرة المظلومين ومحاسبة الجناة، داعيًا إلى تحركٍ فوريٍّ يتجاوز بيانات الإدانة الشكلية، وينتقل إلى إجراءات حاسمة ومُلزمة توقف آلة القتل وتوفر الحماية العاجلة للمدنيين.

وأكد فضيلته أن هذا الصمت العالمي المخزي يشكل “شهادة دامغة على عجز المنظومة الدولية” عن أداء دورها الإنساني والأخلاقي، محمِّلًا المنظمات الدولية والحكومات المسؤولية الكاملة عن الدماء التي تُسفك بلا ذنب، داعيًا إلى محاسبة الجناة كمجرمي حرب وفقًا لما تقتضيه العدالة الدولية.

الدعوة لتحرك دولي جاد لوقف المأساة

مفتي الجمهورية: لا بد من كسر حالة الشلل العالمي وإعلاء صوت العدالة

وشدد فضيلة المفتي على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي جاد وفعّال، يرتقي إلى مستوى المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، ويوقف نزيف الدم الفلسطيني، مشيرًا إلى أن استمرار هذه المجازر في ظل صمت عالمي يكشف ازدواجية المعايير ويقوّض مصداقية الخطاب الإنساني الذي ترفعه الدول الكبرى.

وأشار إلى أن ما يجري في غزة هو محرقة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مطالبًا بوقف فوري للعدوان، وفتح ممرات إنسانية آمنة لتوفير الغذاء والدواء والإغاثة العاجلة، ووضع حد لسياسات التجويع والترهيب الجماعي التي يعاني منها المدنيون في القطاع منذ شهور.

صرخة الضمير من دار الإفتاء: دماء الفلسطينيين أمانة في أعناق العالم

في ختام بيانه، حمل مفتي الجمهورية صرخة إنسانية من قلب الأزهر الشريف، مؤكدًا أن دماء الأبرياء الذين سقطوا في “طوابير الجوع” ستبقى شاهدًا على صمت العالم وتخاذل القانون، مشددًا على أن إنقاذ غزة لم يعد خيارًا سياسيًا، بل فرضًا أخلاقيًا ودينيًا وإنسانيًا على كل مؤسسات العالم الحي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights