📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

غلق مؤقت لضريح الإمام الحسين في يوم عاشوراء لأعمال الصيانة

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

تقرير: مصطفى علي

في قرار لافت توقيته ومغزاه، أفادت مصادر مطلعة بوزارة الأوقاف أن ضريح الإمام الحسين بالقاهرة سيُغلق مؤقتًا اعتبارًا من صباح اليوم السبت الموافق 5 يوليو، والذي يوافق يوم عاشوراء، لإجراء أعمال صيانة دورية داخل المقام الشريف.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار خطة دورية تشمل عددًا من المواقع الدينية لضمان استدامة سلامتها الإنشائية والخدمية.

ويُعد توقيت هذا القرار، المتزامن مع مناسبة عاشوراء ذات الرمزية الدينية الكبيرة في الوجدان الإسلامي، محطّ أنظار كثير من المتابعين والزائرين الذين اعتادوا التردد على مقام الإمام الحسين في هذا اليوم على وجه الخصوص.

الضريح يُغلق… لكن المسجد مفتوح للمصلين

ورغم الغلق المؤقت للضريح، شددت وزارة الأوقاف على أن مسجد الإمام الحسين سيبقى مفتوحًا أمام المصلين والزائرين كالمعتاد دون تغيير في برامج الصلاة اليومية أو أوقات فتح المسجد.
وأوضحت المصادر أن هذا الإجراء يقتصر فقط على المقام الداخلي، حيث تُجرى أعمال صيانة تشمل البنية التحتية والديكورات والزجاج الواقي وبعض الأنظمة الكهربائية والتهوية، وكل ذلك بناءً على تقارير فنية موثقة.

وأكدت الوزارة أن اتخاذ قرار الغلق لم يكن عشوائيًا، بل جاء بناءً على توصيات اللجنة الفنية المختصة التي قامت بمعاينة الموقع خلال الساعات القليلة الماضية، ورفعت تقريرًا مفصلًا يقضي بالحاجة إلى إغلاق المقام لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام لإتمام الأعمال اللازمة دون تعريض الزوّار لأي خطر أو إزعاج.

مدة الغلق وتفاصيل أعمال الصيانة

أما عن مدة الغلق، فقد أكدت المصادر أن الضريح سيظل مغلقًا لمدة ثلاثة أيام فقط، تبدأ من اليوم السبت 5 يوليو، وتشمل أيضًا يومي الأحد والاثنين، أي 6 و7 يوليو، على أن يُعاد فتحه أمام الجمهور اعتبارًا من يوم الثلاثاء 8 يوليو، إذا ما تم الانتهاء من الأعمال في موعدها المقرر دون تأخير.

وتشمل أعمال الصيانة التي تُنفذ في الضريح مراجعة سلامة الأسطح الزجاجية التي تحيط بالمقام، وتدعيم بعض النقوش الخشبية الداخلية، فضلًا عن معالجة الرطوبة التي تم رصدها في أجزاء من الأرضيات والجدران القريبة من المقام، بحسب ما ورد في تقرير اللجنة الفنية كما يُجرى التحقق من كفاءة أنظمة الإضاءة والتهوية التي تؤثر مباشرة في راحة الزوّار وتيسير حركة الدخول والخروج داخل الضريح.

خلفيات روحانية ومخاوف شعبية

ويحمل ضريح الإمام الحسين خصوصية فريدة في قلوب المصريين والعالم الإسلامي، حيث يُعد من أهم المزارات الدينية التي تُشد إليها الرحال، لا سيّما في المناسبات الكبرى كعاشوراء وشهر رمضان وليلة النصف من شعبان لذلك، فإن توقيت الغلق، وإن كان لأغراض الصيانة، أثار بعض التساؤلات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبّروا عن رغبتهم في التبرّك بزيارة الضريح في هذا اليوم.

ومع ذلك، سعت وزارة الأوقاف إلى طمأنة الجمهور، مشددة على أن الغلق إجراء مؤقت لضمان سلامة الزوّار والارتقاء بمستوى الخدمة داخل المقام، وأن العودة إلى الوضع الطبيعي ستكون سريعة فور إتمام الأعمال المقررة.

وزارة الأوقاف: سلامة الزوّار أولوية

أكدت مصادر بوزارة الأوقاف أن الهدف الأساسي من هذا القرار هو الحفاظ على الطابع المعماري للمقام، وضمان بيئة آمنة ومستقرة للزوّار، لا سيما في ظل الازدحام الشديد المتوقع في مثل هذه الأيام.
وأضافت أن أعمال الصيانة الحالية تأتي في إطار خطة أوسع تشمل ترميم وصيانة عدد من المساجد والمقامات التاريخية التابعة للأوقاف، مشيرة إلى أن الحفاظ على التراث الديني لا ينفصل عن توفير معايير السلامة.

دعوات للتفهم والصبر

وفي الوقت ذاته، دعت الوزارة الزوّار والمحبين إلى تفهّم طبيعة هذا الإجراء، وتقدير أهمية أعمال الصيانة التي تهدف إلى الحفاظ على المقام الشريف، مؤكدة أن التجاوب المجتمعي الإيجابي مع مثل هذه الخطوات يُعد ركيزة مهمة في إنجاحها، كما أن التواصل مستمر مع المواطنين عبر القنوات الرسمية لأي استفسارات.

قراءة روحانية في التوقيت

رغم ما قد يثيره توقيت الغلق في يوم عاشوراء من تساؤلات وجدانية، إلا أن البعض رأى في ذلك حكمة خفية، باعتبار أن إغلاق الضريح لا يحول دون إقامة الشعائر الدينية والتعبد، بل قد يدفع إلى مزيد من التركيز على الجوهر الروحي لعاشوراء، الذي يتمحور حول الصيام والذكر والتقوى والتأمل في معاني الصبر والفداء.

عودة مرتقبة بعد ثلاثة أيام

يُتوقع أن يُعاد فتح الضريح بعد الانتهاء من أعمال الصيانة يوم الثلاثاء 8 يوليو، لتستأنف الزيارات كالمعتاد، مع وعد من وزارة الأوقاف بتوفير تجربة أكثر أمانًا وراحة لزوّار المقام، في إطار حرصها على الموازنة بين قدسية المكان والحفاظ عليه كتراث إنساني وديني حيّ.

الضريح يُغلق… ولكن الروحانية باقية

في ظل تفاعل المصريين الواسع مع كل ما يخص آل البيت، تبقى روح الإمام الحسين حاضرة في القلوب، سواء أُغلق الضريح أم لا. ويظل مسجد الإمام الحسين منارة دينية وتاريخية، ومقصدًا للمحبين والداعين، إلى أن يُفتح الضريح من جديد، في مشهد يتجدد معه الوصل الروحي والمكاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights