📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

ائتلاف أولياء أمور مصر: نظام البكالوريا خطوة إيجابية ولكن بشروط تضمن العدالة وتكافؤ الفرص

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

كتبت: فاطمة الزناتي 

قالت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، إن الأسر المصرية تواجه العديد من التحديات مع نظام الثانوية العامة الحالي، أبرزها كثرة المقررات الدراسية، والمحتوى التعليمي البعيد عن احتياجات سوق العمل وعلوم المستقبل، بالإضافة إلى اعتماده الكبير على الحفظ والتلقين.

وأشارت الحزاوي إلى أن نظام “الفرصة الواحدة” في الامتحانات يُعد من أكبر السلبيات، حيث قد يتعرض الطالب لظروف قهرية أثناء فترة الامتحانات، تؤثر على مستقبله بشكل كامل. كما أن الطالب الراسب في أي مادة لا يحصل على أكثر من 50% من درجات النجاح، حتى إن تفوق في إعادة الامتحان.

وفي المقابل، أكدت الحزاوي أن نظام البكالوريا المصرية يحمل العديد من المميزات، منها تقليل عدد المقررات الدراسية، مما يخفف العبء على الطلاب ويتيح لهم فرصة أكبر للفهم والاستيعاب، فضلاً عن إدراج مقررات حديثة تواكب سوق العمل، مثل البرمجة وعلوم الحاسب. وأضافت أن النظام يتيح للطلاب اختيار المسار المناسب لقدراتهم وميولهم، إلى جانب إمكانية دخول امتحانات التحسين، وهي خطوة إيجابية لتقليل التوتر النفسي المرتبط بمصير الامتحان الواحد.

لكن الحزاوي حذّرت من تكرار “صراع المجاميع” كما حدث سابقاً مع نظام التحسين، مما يستدعي وضع ضوابط واضحة تنظم هذه الآلية بشكل عادل. وأشادت بتعديل رسوم التحسين إلى 200 جنيه، لكنها أعربت عن قلقها من أن بعض الطلاب قد لا يتمكنون من دفع هذا المبلغ، مما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، ويعطي الأفضلية للطلاب القادرين مادياً.

وتطرقت الحزاوي إلى مشكلة تطبيق نظامين مختلفين للثانوية العامة (النظام التقليدي ونظام البكالوريا) في نفس الوقت، مؤكدة أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تفاوت معرفي كبير بين الطلاب، كما قد يخلق صعوبات في عملية التنسيق الجامعي إذا لم تكن هناك آلية موحدة وعادلة.

كما حذّرت من اقتصار القبول في بعض الكليات على مسار واحد، وطالبت بالسماح للطالب بالجمع بين أكثر من مسار، لتوسيع قاعدة اختياراته الأكاديمية، وعدم حرمانه من فرص مستقبلية بسبب تخصصه الدراسي.

وفيما يخص طلاب الشهادة الإعدادية، أبدت الحزاوي تخوفات من تفعيل نظام أعمال السنة، خاصة في ظل وجود بعض الممارسات السلبية من قبل بعض المعلمين الذين قد يستغلونها في الضغط على الطلاب للالتحاق بالدروس الخصوصية. واقترحت تخفيض النسبة المقررة لأعمال السنة (20%) مع ضرورة وضع آليات واضحة لمراقبة تطبيقها.

واختتمت الحزاوي تصريحها قائلة: “لقد حان الوقت لتطوير نظام الثانوية العامة بشكل شامل، بما يخفف من رهبة هذه المرحلة المصيرية، ولكن هذا يتطلب استعداداً حقيقياً قبل التطبيق، من خلال تدريب المعلمين وتأهيلهم للمناهج الجديدة، خاصة في مجالات مثل البرمجة، إلى جانب حل مشكلة عجز المعلمين، وتوفير معامل وأجهزة تكنولوجية حديثة في المدارس، مع تقديم دعم مادي ومعنوي للمعلم، باعتباره حجر الأساس في أي تطوير تعليمي حقيقي.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights