📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
عرب-وعالم

حماس: خطة توزيع المساعدات تهدف لتهميش الأمم المتحدة والسيطرة على غزة

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الخطة الإسرائيلية-الأمريكية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بأنها تهدف إلى تهميش دور الأمم المتحدة وتحويل المساعدات إلى وسيلة للسيطرة الأمنية على القطاع.

وفي بيان تلقته “قدس برس” مساء الثلاثاء، وصفت الحركة مشاهد تكدس الآلاف من الفلسطينيين داخل مركز توزيع المساعدات في رفح، وما تخللها من إطلاق نار حي على المدنيين، بأنها “دليل قاطع على فشل هذه الآلية المشبوهة التي تحوّلت إلى فخّ يهدد حياة المواطنين ويستغل حاجتهم للغذاء من أجل فرض وقائع ميدانية جديدة تحت غطاء إنساني زائف”.

وأكدت “حماس” أن الخطة “صُمّمت لتقويض دور وكالات الأمم المتحدة وإضعاف مؤسساتها الإنسانية”، معتبرة أن الهدف الحقيقي منها “ليس تقديم العون، بل تحقيق أهداف سياسية وعسكرية للاحتلال، من خلال السيطرة على السكان وتجويعهم وإخضاعهم”، ما اعتبرته خرقاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.

وانتقدت الحركة ما يسمى بـ”مواقع التوزيع الآمن” التي تُقام داخل مناطق عازلة، ووصفتها بأنها “ممرات إنسانية مفخخة تُذلّ المتضررين وتحوّل المساعدات إلى أدوات للابتزاز السياسي”، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية.

ودعت “حماس” الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى “التحرك الفوري لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات من خلال المؤسسات الإنسانية المعترف بها دوليًا”.

وشهد مركز توزيع المساعدات في رفح، الذي تديره مؤسسة أميركية تُدعى “مؤسسة غزة الإنسانية”، حالة من الفوضى بعد توافد أعداد كبيرة من الفلسطينيين، ما أدى إلى فقدان السيطرة على الموقع في أول يوم من تشغيله، وسط تقارير عن تدخل مروحيات إسرائيلية لإجلاء عناصر مسلحين يتبعون للشركة بعد فرارهم من الموقع.

ويأتي افتتاح هذا المركز ضمن خطة مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتولي عملية توزيع المساعدات في القطاع، وهي خطة قوبلت برفض واسع من قبل الأمم المتحدة ومنظمات دولية، التي اعتبرت أنها “تشجع على النزوح وتعرّض المدنيين للخطر، وتربط المساعدات بأجندات سياسية وعسكرية مرفوضة”.

وتواصل المنظمات الأممية العاملة في غزة مطالبتها باستئناف توزيع المساعدات عبر الآليات الإنسانية المعمول بها منذ سنوات، محذّرة من التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية، خاصة في ظل الإغلاق الكامل للمعابر منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لعدوان عسكري واسع من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، أسفر عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود، في ما تصفه منظمات حقوقية بـ”الإبادة الجماعية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights