📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
الرئيسيةعرب-وعالم

20 عامًا من التحذير ضد إيران تنفجر في وجه نتنياهو.. هل بدأ سقوط الملك بيبي؟

“كأنك تسمع الأسطوانة نفسها منذ 20 سنة”.. هكذا كان يعلق الصحفيون كلما صعد بنيامين نتنياهو على منبر الأمم المتحدة رافعًا رسمًا كاريكاتوريًا لقنبلة نووية، أو كاشفًا “فضيحة سرية” جديدة من عمق طهران.

وفي صباح الجمعة، 13 يونيو 2025، نفذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قراره الأخطر سياسيًا وعسكريًا، وأمر بشن ضربة جوية استباقية على منشآت نووية إيرانية، واضعًا حدًا لتحذيرات ظل يُطلقها على مدار عقدين.

لكن ما بدأه نتنياهو كـ”ضربة لردع الهولوكوست الثاني”، انتهى بسقوط صواريخ إيرانية في قلب تل أبيب، في مشهد قد يكون الأعنف الذي تواجهه إسرائيل منذ حرب 1973.

وفي مفارقة قاتمة، بات رئيس الوزراء الذي بنى إرثه على محاربة “الخطر الإيراني”، أول من يتلقى الرد المباشر على الأرض.

من التحذير إلى الانفجار في الداخل

لطالما سخر مسؤولون إيرانيون من تحذيرات نتنياهو المتكررة، معتبرين إياها مجرد “إنذارات كاذبة”.

ففي عام 2018، رد وزير الخارجية الإيراني آنذاك محمد جواد ظريف على اتهام نتنياهو لطهران بالسعي لصنع قنبلة نووية قائلًا: “قد تخدع بعض الناس بعض الوقت، لكنك لا تستطيع خداع الجميع طوال الوقت”.

لكن نتنياهو، الذي اتُهم لعقود بالمبالغة، نفّذ تهديده أخيرًا. إلا أن المفاجأة لم تكن في القصف الإسرائيلي، بل في الرد الإيراني غير المسبوق: وابل من الصواريخ الدقيقة استهدف مواقع في تل أبيب وغوش دان، ما أحدث أضرارًا وذعرًا وأعاد للأذهان مشاهد لم تعرفها إسرائيل بهذا الشكل من قبل.

اقرأ أيضًا:: المفاجأة الإسرائيلية تترنح أمام مرونة القيادة الإيرانية الجديدة.. من يحسم المعركة؟

2005:  البداية.. نداء تموز جديد

كان نتنياهو وقتها مرشحًا لقيادة الليكود، حين دعا علنًا إلى توجيه ضربة عسكرية شبيهة بضربة مفاعل تموز العراقي عام 1981. وقال إن إيران تقترب من تهديد نووي “يستهدف وجودنا”. لكن أحدًا لم يتحرك.

2010:  قرار ألغي في اللحظة الأخيرة

في تسريبات شهيرة، كُشف لاحقًا أن نتنياهو وباراك أمرا الجيش بالاستعداد للضربة، لكن رئيس الأركان آنذاك غابي أشكينازي، ورئيس الموساد مائير داغان، عرقلا التنفيذ.

وقال داغان بعد تقاعده إن الضربة كانت “غبية”. بينما أكد أشكينازي أن الجيش لم يكن جاهزًا، وأن التصعيد قد يخلق “وقائع ميدانية خطيرة”.

2012:  القنبلة الكرتونية

وفي الأمم المتحدة، وقف نتنياهو حاملاً رسمة ضخمة لقنبلة كرتونية، وبقلم أحمر رسم “الخط الأحمر” الذي لا ينبغي لإيران تجاوزه في تخصيب اليورانيوم. العالم سخر، و”بيبي” واصل العزف منفردًا.

2018: الأرشيف النووي

في أبريل، عقد نتنياهو مؤتمرًا أمنيًا كشف فيه أن الموساد سرق 100 ألف وثيقة من الأرشيف النووي الإيراني، حملها من طهران إلى تل أبيب.

كما قال إن هذه الوثائق تثبت أن طهران كذبت، وإن الاتفاق النووي لعام 2015 هو “غلاف ناعم لمشروع عسكري سري”.

سبتمبر 2018: المنشأة السرية

في الجمعية العامة، عاد نتنياهو بصورة جديدة: منشأة “ذرية سرية” في طهران لتخزين معدات محظورة. واتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقاعس، ودعا مديرها لتفتيش الموقع فورًا. والعالم أنصت، ولم يتحرك.

2025:  من الكلام إلى الضربة

وبينما كان ترامب يتحضر لإطلاق مفاوضات مباشرة مع طهران، انتهت المهلة غير الرسمية يوم 12 يونيو، فانقض بيبي في اليوم التالي.

وأوامر الهجوم صدرت فجر الجمعة. أربع بطاريات دفاع جوي إيرانية، بينها واحدة تحمي نطنز، خرجت من الخدمة بفعل الضربات الإسرائيلية، وفق تسريبات إسرائيلية.

وقال نتنياهو: “تحركنا نحن. إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي”.

ولا زال نتنياهو يأمل في الخلود التاريخي، ولو بالنار، حيث قال في خطابه: “سيسجل التاريخ أن جيلنا تحرك في الوقت المناسب. بارك الله إسرائيل”.

كميات اليورانيوم في إيران

وفق تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 31 مايو 2025، فإن إيران تمتلك أكبر مخزون من اليورانيوم المخصب منذ 20 عامًا:

وإجمالي المخزون الكلي: 9247.6 كغ من اليورانيوم المخصب حتى 17 مايو 2025، من منشآت نطنز، فوردو، والمنشأة التجريبية PFEP.

التوزيع حسب درجة التخصيب (غاز UF6):

  • 4كغ بنسبة 2٪
  • 8كغ بنسبة 5٪
  • 5كغ بنسبة 20٪
  • 6كغ بنسبة 60٪

أشكال أخرى:

  • 6كغ من الأكاسيد والمركبات الوسيطة
  • 0كغ في صفائح وقضبان وقود
  • 4كغ أهداف إشعاعية
  • 3كغ نفايات نووية صلبة وسائلة

إنتاج فبراير – مايو 2025:

  • فوردو FFEP: 6كغ (60٪)، 68 كغ (20٪)
  • نطنز FEP: 3كغ (5٪)
  • : PFEP 2كغ (60٪) و443.3 كغ بنسب 2–5٪

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights