الرئيسيةعرب-وعالم

مندوب واشنطن المقرب لإسرائيل يقود المساعدات إلى غزة.. من هو ديفيد بيزلي؟

وسط واحدة من أعنف الكوارث الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، قفز إلى الواجهة اسم السياسي الأمريكي الجمهوري ديفيد بيزلي، الرئيس الحالي لمؤسسة مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي المنظمة الجديدة التي جرى تكليفها بإدارة تدفق المساعدات الأمريكية إلى غزة ضمن خطة أمريكية-إسرائيلية مشتركة.

اقرأ:: طعام تحت المراقبة.. تفاصيل الخطة الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة

غير أن مراقبين فلسطينيين ودوليين حذروا من أن هذه الخطة تحمل في طياتها أبعادًا سياسية خطيرة تتجاوز مجرد الإغاثة، مشيرين إلى دور بيزلي المثير للجدل.

من هو ديفيد بيزلي؟

وُلد ديفيد مولدرو بيزلي في 26 فبراير 1957، وصعد إلى المشهد السياسي كعضو جمهوري بارز في برلمان ولاية كارولينا الجنوبية، قبل أن يتولى منصب الحاكم رقم 113 للولاية بين عامي 1995 و1999.

لاحقًا، اكتسب شهرة دولية عندما عُيّن مديرًا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو المنصب الذي شغله رغم محاولات إدارة جو بايدن الإطاحة به بسبب اتهامات بالفساد وسوء الإدارة.

ولكن دعم شخصيات جمهورية نافذة، إضافة إلى شبكة علاقاته الدولية، سمح له بالبقاء في منصبه لفترة طويلة.

علاقته الوثيقة بإسرائيل

بيزلي معروف بولائه الشديد لإسرائيل، وهو من أشد المدافعين عن سياساتها في الشرق الأوسط.

وتربطه علاقات متينة مع السفير الأمريكي الحالي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، ومع شخصيات بارزة داخل إدارة دونالد ترمب، الذي رشّحه لإدارة GHF.

هذا القرب من دوائر النفوذ الإسرائيلي والأمريكي يثير تساؤلات جدية حول طبيعة المساعدات التي ستدخل غزة، ومدى استقلاليتها عن الحسابات السياسية.

ما هي مؤسسة غزة الإنسانية؟

تأسست GHF كمنظمة إنسانية مسجلة في سويسرا، بهدف إدارة المساعدات المقدمة لغزة في ظل الحرب والحصار المستمر. ورغم المظهر الإنساني للمؤسسة، يرى محللون أن دورها يتعدى الإغاثة، ليصبح أداة سياسية تهدف للسيطرة على السكان الفلسطينيين، باستخدام الغذاء كوسيلة للضغط والابتزاز.

جدل وسوابق فساد

قبل وصوله إلى غزة، تولى بيزلي منصب المدير التنفيذي لصندوق المصالح الوطنية الأرمينية (ANIF)، حيث لاحقته اتهامات بسوء الإدارة وفتح بحقه تحقيقات جنائية انتهت بإقالته من مجلس الإدارة، وهذه الخلفية المليئة بالاتهامات تزيد من الشكوك بشأن أدائه في غزة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى