📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
محافظات

جامعة أسيوط تواصل دورها التنموي بزراعة “الكسافا” لدعم الأمن الغذائي

كتب : طارق فتحي عمار

شهدت جامعة أسيوط، برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي، طفرة ملحوظة خلال الآونة الأخيرة على مختلف الأصعدة التعليمية والبحثية والخدمية، في إطار جهودها الرامية إلى دعم مسيرة التنمية الوطنية المستدامة، وتوظيف إمكاناتها البشرية والمادية لخدمة المجتمع.

وأكد الدكتور المنشاوي، أن جامعة أسيوط تضع ضمن أولوياتها إطلاق مشروعات ومبادرات بحثية تطبيقية تستهدف القضايا التنموية، مع الالتزام بالمعايير الدولية للبحث العلمي، والعمل على ربط مخرجات البحث باحتياجات سوق العمل، خاصة في ما يتعلق بقضايا الأمن الغذائي.

وفي هذا السياق، أطلقت الجامعة مشروع زراعة نبات الكسافا داخل مزرعة الخضر البحثية التابعة لكلية الزراعة، والذي يُعد من المحاصيل الاقتصادية الواعدة ذات الأهمية الاستراتيجية، تحت إشراف الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ورئيس مجلس إدارة وحدة “استخراج الدقيق الخالي من الجلوتين والنشا من الكسافا” بمزرعة قسم الخضر، والدكتور عادل محمد محمود، عميد كلية الزراعة، والدكتورة داليا محمود طنطاوي، رئيس قسم الخضر والمشرف العلمي على المزرعة، ومدير الوحدة.

وأشاد الدكتور المنشاوي بهذا المشروع، مؤكدًا أن جامعة أسيوط تُعد أول جامعة في صعيد مصر تخطو نحو زراعة الكسافا، إدراكًا منها لأهمية هذا المحصول، وسعيًا لتوجيه البحوث الزراعية نحو الزراعة الحديثة وزيادة الإنتاج، في إطار رؤية الجامعة نحو قطاع إنتاجي تعليمي مستدام.

وأكد الدكتور المنشاوي، أن زراعة الكسافا تمثل نواة حقيقية لمشروعات تنموية واعدة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الغذائي المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، فضلًا عن دعم الصناعات الوطنية وتوفير فرص عمل لأبناء صعيد مصر.

وأشار إلى أن الجامعة ماضية في دعم وتطوير مزارعها الإنتاجية والبحثية لتعزيز دورها المجتمعي والمساهمة بفاعلية في خطط الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة.

وأوضح الدكتور عادل محمد محمود أن مزرعة الخضر البحثية، التي تبلغ مساحتها 8 أفدنة، تضم العديد من محاصيل الخضر الموسمية، وتُزرع جميعها بدون مبيدات كيميائية، مشيرًا إلى أن نبات الكسافا يُعد من أبرز محاصيل المزرعة، ويُعرف بمحصول القرن، نظرًا لقيمته الغذائية المرتفعة، حيث يُعتبر ثالث أهم مصدر عالمي للسعرات الحرارية بعد الأرز والذرة.

من جانبها، أشارت الدكتورة داليا طنطاوي إلى أن نبات الكسافا يتميز بقدرته على النمو في ظروف مناخية صعبة، كما يُعد بديلاً غذائيًا استراتيجيًا للقمح والدقيق في إنتاج المخبوزات، فضلًا عن استخدامه في استخراج مواد لاصقة، واستخدام بقاياه كعلف للحيوانات.

وأضافت أن الكسافا يُطلق عليه “نبات الفقراء”، لما يوفره من درنات غنية بالنشا تصلح للعديد من الاستخدامات، منها إنتاج الدقيق والإيثانول الحيوي كوقود صديق للبيئة، إلى جانب استخدامه في الصناعات الغذائية المختلفة.

وفي خطوة جديدة نحو تعظيم الاستفادة من هذا المحصول، افتتحت جامعة أسيوط وحدة “استخراج الدقيق الخالي من الجلوتين والنشا من الكسافا” بمزرعة قسم الخضر.

وأكد الدكتور جمال بدر أن هذه الوحدة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية، والمتخصصة في إنتاج دقيق الكسافا الخالي من الجلوتين، بما يجعله خيارًا غذائيًا صحيًا وآمنًا لمرضى الحساسية الغذائية، مشيرًا إلى أن مراحل التصنيع تشمل الغسيل والتقشير والفرم والكبس والتجفيف والطحن والتعبئة، باستخدام أحدث التقنيات المتوافقة مع معايير الجودة وسلامة الغذاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights