هدى بسيوني
لا يعرف الكثيرون أن شخصياتهم قد تكون مفتاحًا لاختيار التمرين الرياضي الأنسب لهم، وأن ممارسة أي تمرين رياضي لا تتم بعشوائية ولكن وفقًا لتفضيلات لا يدركها البعض.
كانت مجلة “Frontiers in Psychology” قد نشرت دراسة أفادت بوجود علاقة وثيقة بين السمات الشخصية للأفراد وتفضيلاتهم في ممارسة الرياضة، ومدى التزامهم بها، وانعكاسها على صحتهم الجسدية والنفسية.
وقد جاءت نتائج هذه الدراسة بناءً على تقييم شخصيات 132 متطوع من خلفيات ومستويات لياقة متنوعة، إذ جرى توزيعهم على مجموعتين، ضمت المجموعة الأولى متطوعين شاركوا في برنامج رياضي استمر لمدة 8 أسابيع شمل تمارين القوة وركوب الدراجات، في حين لم تشارك المجموعة الثانية في أي نشاط بدني. وتم تقييم شخصيات المشاركين باستخدام نموذج “السمات الخمس الكبرى” (Big 5)، إلى جانب قياس مستوى اللياقة والتوتر لديهم قبل وبعد انتهاء البرنامج، وجاءت النتائج على النحو التالي:
الأشخاص المنفتحون
أبدى الأشخاص ذوو الطابع المنفتح ميلًا واضحًا نحو التمارين ذات الحدة العالية، مثل تمارين الـ HIIT وركوب الدراجة بقوة.
العصبيون
أظهر الأفراد العصبيون تفضيلًا للتمارين القصيرة والمركزة، مع تجنّب ممارسة الرياضة تحت المراقبة، وبعد انتهاء البرنامج سجلوا تحسنًا ملحوظًا في مستوى التوتر.
الضميريون
أما الأشخاص الذين يتّسمون بالضمير الحي فقد حافظوا على مستوى جيد من اللياقة والنشاط البدني، دون أن يظهر لديهم تفضيل لنوع معين من التمارين، مما يدل على أن الحفاظ على صحتهم هو دافعهم الأساسي لممارسة الرياضة.
من جانبها، قالت الدكتورة فلامينيا رونكا، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن السر وراء الالتزام بالرياضة على المدى الطويل هو مواءمة التمارين الرياضية مع طبيعة الشخصية، مما يمكن الأفراد من اختيار الأنشطة التي تناسبهم.
