
أفادت صحيفة فاينانشال تايمز أن وزارة الدفاع الأميركية تضغط على حليفتيها، اليابان وأستراليا، لتوضيح موقفهما من أي تدخل عسكري محتمل في حال نشوب صراع بين الولايات المتحدة والصين حول تايوان.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية للسياسات، إلبريدج كولبي، أثار هذا الملف خلال محادثات أجراها مؤخرًا مع مسؤولين في طوكيو وكانبيرا. وأشارت المصادر إلى أن هذا الطرح فاجأ الجانبين، خاصة في ظل غياب التزام أميركي واضح بالدفاع المباشر عن تايوان.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه التوترات في مضيق تايوان، إذ تكثف الصين من مناوراتها العسكرية قرب الجزيرة، التي تعتبرها جزءًا من أراضيها، في حين ترفض تايبيه هذه المزاعم، وتؤكد استقلالها الفعلي.
ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين واشنطن وتايبيه، فإن الولايات المتحدة تعد المورد الرئيسي للأسلحة إلى تايوان، وتلعب دورًا محوريًا في تعزيز قدراتها الدفاعية.
وبحسب تقارير غربية، يُعرف كولبي، الذي شغل سابقًا منصب نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الاستراتيجية وتطوير القوات خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب، بدعوته إلى إعادة توجيه تركيز الجيش الأميركي نحو مواجهة التهديدات الصينية وتقليل التدخلات العسكرية في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوروبا.