250 مليون جنيه خسائر شركات المحمول بعد حريق سنترال رمسيس

كتب :الشعراوى عبدالله
تكبدت شركات المحمول في مصر خسائر تُقدر بنحو ٢٥٠ مليون جنيه، نتيجة الانقطاع الواسع لخدمات الاتصالات والإنترنت، إثر الحريق الكبير الذي اندلع في مبنى سنترال رمسيس مطلع الأسبوع الجاري.
وتسبب الحريق في تعطل الخدمة بشكل شبه كلي في مناطق حيوية، أبرزها القاهرة والجيزة والإسكندرية، مما أثر على حركة المكالمات الصوتية وخدمات الإنترنت المنزلي والمحمول
مما أدى إلى توقف خدمات الدفع الإلكتروني وخدمات العملاء في العديد من المناطق.
ووفق تقديرات أولية من داخل السوق، فإن الشركات الأربع العاملة في قطاع المحمول تكبدت خسائر مباشرة نتيجة توقف الخدمة، إلى جانب خسائر غير مباشرة مرتبطة بتراجع مؤشرات رضا العملاء، وتكلفة التعويضات، وزيادة الطلب على خدمات الدعم الفني.
وقد اضطرت بعض الشركات إلى تعويض العملاء بحزم بيانات مجانية، وتكثيف جهود الصيانة الفنية لنقل الخدمة إلى سنترالات بديلة، في محاولة للحد من تداعيات الأزمة واستعادة الثقة.
وتشير تحليلات متخصصة إلى أن مثل هذه الانقطاعات لا تؤثر فقط على الإيرادات اليومية، بل تتسبب أيضًا في ضغط تشغيلي، وتراجع مؤقت في جودة الشبكات نتيجة التحويلات الطارئة بين السنترالات.
ولا تزال عمليات التأهيل الفني جارية في موقع الحريق، بينما تدرس شركات الاتصالات تقديم تقارير رسمية إلى الجهات المختصة بشأن الأضرار المالية التي لحقت بها.