وصل أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، إلى العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة رسمية تُعد الأولى له إلى الخارج منذ توليه الحكم في ديسمبر 2023، على رأس وفد رفيع يضم عددًا من كبار المسؤولين في الحكومة الكويتية.
وتأتي الزيارة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما استمرار الحرب في قطاع غزة، والاشتباكات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، ما يمنح الجولة أبعادًا سياسية ودبلوماسية لافتة، تتجاوز إطارها الثنائي.
وأكّدت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أن زيارة الشيخ مشعل الأحمد “تحمل طابعًا خاصًا وأهمية استراتيجية، كونها أول زيارة رسمية له إلى فرنسا منذ توليه الحكم”، مشيرة إلى أن الزيارة تعكس متانة العلاقات بين البلدين.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” أن الزيارة تجسّد “عمق العلاقات التاريخية بين الكويت وفرنسا، وتعكس الإرادة المشتركة لتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف القطاعات”، لا سيما في مجالات الدفاع والدبلوماسية والاقتصاد والتعليم والثقافة والبحث العلمي.
ومن المقرر أن يلتقي أمير الكويت، غدًا الإثنين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال غداء عمل رسمي، كما سيحضر الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو، ويشارك في العرض العسكري السنوي الذي يُقام بهذه المناسبة.
وتُعد هذه الزيارة محطة رئيسية في انطلاقة السياسة الخارجية لأمير الكويت الجديد، وتعبيرًا عن التزام بلاده بتعزيز علاقاتها مع الدول الأوروبية في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة.
