كتبت- مرثا مرجان
ظلت أغنية «هان الود» لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب لأكثر من 65 عاما رسالة حب وفقد، لمست القلوب وظلت جسرًا يحمل العتاب من حبيب هان وده فتألم وحيدًا.
حكايات الفن تحمل الكثير من الأسرار بعضها حقيقي والآخر متداول دون سند أو إثبات، انتشرت حكاية أغنية «هان الود» أنها لم تكن مجرد عمل فني، بل رسالة حب مشفّرة من موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب إلى زوجته نهلة القدسي، بعد خلاف وقع بينهما.
مقال صحفي يحمل عنوان «هان الود»
قيل أن بداية الأغنية مقال صحفي، نشر في جريدة الوقائع المصرية بعنوان «هان الود»، تناول فيه تفاصيل الانفصال ومدى تأثر عبدالوهاب بابتعاد نهلة.
وحين قرأ عبدالوهاب المقال أشتعل بداخله مزيجًا من مشاعر الفقد والألم، وأسرع إلى صديقه الشاعر أحمد رامي، وأخبره بما كُتب.
فتأثر رامي كثيرًا بما رواه عبدالوهاب، وأخذ من عنوان المقال موضوعا لقصيدة، عبرت عن مشاعر حب ووفاء صادقة، بالرغم من البعد والجفاء وكتب رامي كلمات الأغنية.
لحن عبدالوهاب الكلمات بنفسه، وغناها وتستكمل الروايات المتداولة عندما وصلت الأغنية إلى مسامع نهلة، تأثرت وقررت أن تعود إلى عبدالوهاب، فعادت المياه إلى مجاريها، وكتبت نهاية سعيدة لأغنية وُلدت من الفقد والحزن، لكنها أعادت ما فرّقته الظروف.
«هان الود» رسالة نسبت لـ عبدالوهاب
إلا أن هذه القصة لا يوجد لها سند أو إثبات فنجد الشاعر يقول «رديت وقولت بتشمتوا ليه هو افتكرني عشان ينساني»، وهي كلمات لا تتماشى مع قصة حب نهلة وعبدالوهاب فكيف لم تتذكره في الأصل لتنساه.
الكلمات دائما هي مشاعر كاتبها فقد تكون رسالة رامي نفسه لمحبوبته التي لم تبادله نفس المشاعر، لسنوات تتداول الحكاية عبر صفحات التواصل عن عبدالوهاب ونهلة، لكن يبقى المعنى في بطن الشاعر.
كلمات أغنية هان الود
قالولي هان الود عليه.. ونسيك وفات قلبك وحداني
رديت وقولت بتشمتوا ليه.. هو افتكرني عشان ينساني
أنا بحبُه وأراعي ودُه.. إن كان في قربه ولا في بعده
وأفضل أمني الروح برضاه.. ألقاه جفاني وزاد حرماني
