اللاعب والحكم والإداري الفذ «حلمي زامورا».. الرئيس الأسطوري للزمالك

كتب- أحمد صلاح
تاريخنا الرياضي حافل بالأساطير والرجال العظام؛ الذين أرسوا مبادئ وقيمًا أخلاقية يحتذي بها أي رياضي قبل ممارسته للعبته المفضلة، وعند الحديث عن أولئك الرجال، نذكر الأسطورة الإدارية الفذة، حلمي زامورا، الرئيس الأسطوري للزمالك.
محمد حسن حلمي؛ الذي اُشتهر بـ«حلمي زامورا»، ذلك اللقب أطلقه عليه حيدر باشا، رئيس الزمالك في الثلاثينات تشبيهًا بحارس إسبانيا الشهير، ريكاردو زامورا.
حاول البعض في السنوات الأخيرة من بعض مجالس الإدارات التي ترأست القلعة البيضاء، تشويه أسطورة الراحل حلمي زامورا، ومحوه من عقول مشجعي الزمالك؛ إلا أن زامورا لا يمحى أبدًا من عقول ومشجعي كرة القدم المصرية.
حلمي زامورا.. لاعبًا
انضم حلمي زامورا، للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، عام 1929، وفي عام 1934، بزغت نجومية حلمي في مركز الظهير الأيسر للزمالك، لينضم على إثرها لمنتخب مصر عام 1936، ويشارك مع بعثة منتخب الفراعنة في دورة برلين الأولمبية، ليعتزل بعد ذلك كرة القدم.
حلمي زامورا.. حكمًا
عقب اعتزاله كرة القدم، اتجه زامورا لتحكيم مباريات كرة القدم؛ التي نجح فيها ونال الشارة الدولية عام 1957، حيث ظل حكمًا دوليًا حتى اعتزاله التحكيم عام 1962.
حلمي زامورا.. الإداري الفذ والرئيس الأسطوري للزمالك
تدرج حلمي زامورا، في المناصب داخل نادي الزمالك، حيث بدأ عام 1948، كعضو بلجنة الكرة بنادي الزمالك، ثم سكرتيرًا عامًا للزمالك، إلى أن أصبح في عام 1962، مديرًا عامًا لنادي الزمالك ثم وكيلًا للنادي في العام ذاته.
وفي اتحاد كرة القدم المصري، شغل زامورا عدة مناصب إدارية، منها رئيسًا للجنة المسابقات واللجنة الفنية، إلى أن شغل منصب رئيس اتحاد كرة القدم المصري عام 1978.
ترأس زامورا نادي الزمالك عام 1967، حيث أصبح أول لاعب كرة في الزمالك يشغل منصب رئيس النادي، وظل حلمي رئيسًا للقلعة البيضاء حتى عام 1984، وخلال فترة رئاسته للزمالك ظهرت طفرة إنشائية داخل نادي الزمالك بميت عقبة.
حلمي زامورا، مثال للإداري الرياضي المتفاني في عمله، فهو لم يتقاض أي مقابل مادي طوال فترة رئاسته لنادي الزمالك، حيث اكتفى براتبه من وزارة الزراعة؛ التي كان وكيلًا لها إلى أن أُحيل للمعاش.
«يعين محمد حسن حلمي، عضوًا بمجلس الشورى؛ تقديرًا لدوره واسمه وتاريخه الزراعي والرياضي»، تلك العبارة كتبها الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، عند إصداره قرارًا بتعيين زامورا، عضوًا بمجلس الشورى.
حلمي زامورا.. وساعة الرحيل
في يوم 5 من نوفمبر عام 1986، تُوفي حلمي زامورا، عن عمر 74 عامًا، أثبت فيها إخلاصه وحبه لنادي الزمالك ولبلده مصر، بعد وفاته تسمى الملعب الرئيسي للزمالك باسمه؛ إلى أن أتى مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة الزمالك السابق في عام 2014، وغيَر اسم الملعب ليصبح، ملعب «عبد اللطيف أبو رجيلة»؛ موضحًا السبب إلى أن أبو رجيلة هو من بنى الملعب!