تقارير-و-تحقيقات

حق الجار في الإسلام.. وزارة الأوقاف تنظم 116 ندوة علمية

تقرير : أحمد فؤاد عثمان 

في إطار جهودها المستمرة لترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز التماسك المجتمعي، واصلت وزارة الأوقاف المصرية دورها الريادي في التوعية الدينية ونشر الفكر الوسطي المستنير.

ويأتي ذلك من خلال عقد (116) ندوة علمية بجميع محافظات الجمهورية، تحت عنوان:
“ما زال جبريلُ يوصيني بالجارِ حتَّى ظننتُ أنه سيورِّثُه.. حق الجار في الإسلام”.

الجار في القرآن والسنة

تناولت الندوات المفهوم الشامل للجوار كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، موضحة كيف أولى الإسلام عناية فائقة بحقوق الجار، واعتبر الإحسان إليه من علامات الإيمان الصادق.

واستشهد العلماء والدعاة المشاركون بحديث النبي ﷺ: “ما زال جبريلُ يوصيني بالجارِ حتى ظننتُ أنه سيورِّثُه”، مؤكدين أن الجار ليس فقط من يجاورك في السكن، بل يشمل كل من يشاركك الحياة اليومية بمختلف أبعادها.

رسالة دعوية… لبناء مجتمع متراحم

أوضحت الندوات أن الاحترام المتبادل وحسن التعامل مع الجيران هما أساس متين لبناء مجتمع متماسك ومتراحم، وأن القيم الإسلامية كالتكافل والمودة والرحمة يجب أن تنطلق أولًا من البيت والحي، ثم تمتد إلى المجتمع بأكمله.

وشددت الوزارة على أن حق الجار ليس مجرد أدب اجتماعي، بل هو عبادة وقيمة دينية تستوجب الالتزام والتطبيق.

الندوات العلمية… حضور جماهيري وتفاعل ملموس

حظيت هذه الندوات بإقبال جماهيري واسع، لا سيما في المساجد الكبرى المنتشرة في المحافظات، مما يدل على رغبة المجتمع لمثل هذه القيم الراقية والموضوعات التوعوية العميقة. وتندرج هذه اللقاءات ضمن برامج متعددة تنفذها الوزارة، منها:

  • “الندوات العلمية”
  • “الأسبوع الثقافي”
  • “القوافل الدعوية”

وتهدف هذه البرامج إلى استعادة دور المسجد كمركز إشعاع علمي وتربوي في المجتمع، يسهم في توعية الناس بقضاياهم، ويغرس فيهم القيم الإسلامية الأصيلة.

الأوقاف… خطوات متواصلة نحو تجديد الخطاب الديني

تؤكد وزارة الأوقاف أن هذه الأنشطة تأتي ضمن خطة موسعة لتجديد الخطاب الديني، وإبراز الجوانب الحضارية والإنسانية في تعاليم الإسلام، بما يعزز مناخ التسامح والعيش المشترك في المجتمع المصري.

وهي تسعى من خلال هذه الندوات لتقديم نموذج دعوي راقٍ، بعيدًا عن الغلو والتطرف، قائم على العلم والحكمة والتوازن.

ختامًا… الإسلام دين القيم والرحمة

رسالة الأوقاف واضحة ومستمرة: الإسلام دين الرحمة، ومكارم الأخلاق تبدأ من احترام الجار. وبناء المجتمع لا يتحقق إلا حين نعيد لهذه القيم مكانتها، ونحولها إلى سلوك يومي يعيش في ضمير الناس، ويُترجم إلى مواقف وسلوك حضاري راقٍ في كل بيت وشارع.

تابعوا أحدث الحوارات والتقارير الخاصة عبر موقعنا الإلكتروني:

🔗 www.elyoum.news

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights