“اليوم” تعزي أسر ضحايا حادث أبو سلطان بالشرقية

كتبت خلود سعودي
ودعت قرية حنا الصغرى التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية ثلاثة من أبنائها إثر حادث تصادم سيارة نصف نقل مع سيارة تريلا على طريق أبو سلطان بالإسماعيلية أثناء عودتهم من العمل باليومية لتوفير لقمة عيش هنية لهم ولأسرهم.
خيم الحزن على أهالي مركز أبو حماد عقب سماع خبر وفاة 3 شباب في عمر الزهور أعمارهم تتراوح مابين 17 و19 عام، خرجوا للعمل باليومية عادوا إلى أسرهم جثث هامدة، شاهدين لهم بحسن الخلق والسيرة الطيبة.
اليوم من داخل منازل الضحايا
قدمت جريدة اليوم واجب العزاء لأسر ضحايا حادث أبو سلطان بقلوب يملأها الحزن والأسى نعزي أنفسنا في وفاة خيرة شباب مركز أبو حماد، نسأل الله عز وجل أن يرحمهم ويربط على قلوبكم.

قال والد أحد الضحايا لليوم” ابني عبدالله عنده 19 سنة ترك التعليم واشتغل علشان يساعدني أنا ووالدته وأخواته، كان بيشتغل أكتر من 12 ساعة واليومية بتاعته 150ج، ابني أكبر واحد في أخواته كان سندي في الحياة، قلبي أتوجع أوى على فراقه وضهري انكسر، ربنا يعوض عليا ويصبرني أنا ووالدته، شهيد لقمة العيش وفي الجنة إن شاء الله”.
وأضافت والدة أحد الضحايا” ابني مكافح بيصحى الساعة 3 الفجر علشان يسعى على أكل عيشه، دائما بشوش ومبتسم، كان نفسه يتزوج ولكن الظروف كانت صعبة، ابني عريس الجنة شهيد لقمة العيش، خبر وفاته جالي كالصاعقة ومش قادرة أصدق أنه توفى، بطلب من كل الناس تدعيله، هو الي كان بيصرف على البيت وبيساعد أبوه وأخواته كلهم صغيرين”.

وتابع أحد أقارب الضحايا” ابننا فواز طالب بكلية تمريض جامعة الزقازيق، كان متفوق دراسيا ومتدين وعلى خلق، خرج يشتغل علشان يجيب مصاريف الدراسة علشان يخفف عن أسرته، اليومية بتاعته 150 جنيه، كان بيكافح ليل نهار علشان يساعد والده، ادعوا الله عز وجل أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويجعله من الشهداء”.
بالصراخ والبكاء هكذا استقبل أهالي قرية حنا الصغرى خبر وفاة 3 من أبنائها، يرتدون الأسود والدموع تنهمر على هؤلاء الشباب الخلوقة الذين ضربوا أروع الأمثلة في الكفاح والتحدي من أجل لقمة العيش ومساعدة أهاليهم.