وقّعت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم السبت، في العاصمة القطرية الدوحة، إعلان مبادئ مع تحالف “نهر الكونغو” المتمرد، الذي يضم في صفوفه حركة “23 مارس”، في خطوة تهدف إلى وقف إطلاق النار وتهيئة الطريق أمام عملية سلام شاملة.
وخلال مؤتمر صحفي، أكد وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، أن الإعلان يمثل خارطة طريق نحو المصالحة الوطنية، وليس مجرد اتفاق لوقف العنف، مشيرًا إلى أن قطر استضافت منذ مارس الماضي جولات من المفاوضات التي أفضت إلى هذا الاتفاق.
وأوضح الخليفي أن الإعلان يمهّد لعودة النازحين واستعادة الدولة لسيطرتها على كامل أراضيها، مؤكدًا دعم الدوحة الكامل لمسار السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل النزاع المستمر شرق الكونغو منذ أكثر من ثلاثة عقود، والذي خلف أزمة إنسانية واسعة ونزوح مئات الآلاف، فضلاً عن مقتل الآلاف خلال الهجوم الواسع الذي شنّته حركة “23 مارس” في مطلع العام الحالي، والذي أدى إلى سيطرة المتمردين على مدينتي غوما وبوكافو، وهما من أبرز العواصم الإقليمية.
ورغم استقرار خطوط المواجهة منذ فبراير الماضي، لا تزال الاشتباكات متقطعة بين حركة “23 مارس” والميليشيات الموالية للحكومة، بينما تصر الحركة على التوصل إلى اتفاق خاص مع كينشاسا، بعد توقيع حليفها الرواندي اتفاق سلام في واشنطن الشهر الماضي.
