يعيش أهالي قرية المطيعة بمركز أسيوط مأساة يومية بسبب سور خرساني مقام بجوار البنك الزراعي، يغلق طريقًا حيويًا يؤدي إلى منطقة “حوض عبد الهادي”، وهي واحدة من أكثر المناطق السكنية اكتظاظًا بالسكان داخل القرية.
ورغم المناشدات المتكررة والمخاطبات الرسمية، لم يتم حتى الآن اتخاذ أي خطوة فعلية لإنهاء الأزمة، الأمر الذي دفع الأهالي لوصف الطريق بـ”طريق الموت”، لما يشكله من خطر على أرواح الأطفال وكبار السن، خصوصًا مع كونه مقامًا على منحدر حجري غير ممهد يسبب حوادث متكررة.
مطالبات رسمية واستجابة ضعيفة
خلال الأعوام الماضية، تقدم عدد من الأهالي بمذكرات رسمية إلى نواب البرلمان ومنهم النائب محمد حمدي الدسوقي واللواء علاء سليمان، كما تم رفع طلب مباشر إلى محافظ أسيوط، الذي قام بدوره بإحالة الشكوى إلى رئيس مركز ومدينة أسيوط لمتابعة الموضوع، إلا أن الاستجابة كانت محدودة، ما زاد من استياء الأهالي.
توثيق رسمي من المجلس التنفيذي
في اجتماع رسمي للمجلس التنفيذي بالوحدة المحلية بالمطيعة يوم الثلاثاء الموافق 10 يناير 2023، حضره ممثلون عن الصحة والتعليم والتنمية والشؤون الاجتماعية والزراعة والكهرباء، ناقش المجلس ملف الطريق المغلق ضمن جدول أعماله، دون إصدار قرارات تنفيذية حاسمة حتى تاريخه.
صراع اجتماعي وقضية أمام القضاء
الملف لم يتوقف عند الإهمال الإداري فقط، بل أدى إلى خلافات حادة بين الأهالي وصلت إلى ساحات القضاء، في ظل تضارب المصالح حول الأرض المقام عليها السور، ما ينذر بتفجر أزمة اجتماعية أكبر داخل القرية.
صرخة الأهالي: افتحوا الطريق.. قبل أن نفقد المزيد
يطالب أهالي قرية المطيعة بتدخل فوري لإزالة السور وفتح الطريق بشكل قانوني وآمن، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي يمثل خطرًا على الأرواح ويمنع وصول سيارات الإسعاف والطوارئ، إلى جانب كونه عائقًا أمام حركة المارة والسيارات.
شاهد الصور..
