“سر العقار رقم 7 ببولاق الدكرور”.. الداخلية تكشف تفاصيل أكبر مخطط لحركة حسم
خبراء أمنيون: يقظة الأمن أحبطت مخطط جماعة الإخوان الإرهابية

في العقار رقم 7 بالطابق الثالث داخل شقة لا تتجاوز مساحتها 100 متر، اختبأ الإرهابي أحمد عبدالرازق ومعه عنصر الحركة الإرهابي إيهاب عبد اللطيف، في منطقة متكدسة بالسكان، استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية.
وبحلول فجر السابع من يوليو وبعد الحصول على إذن نيابة أمن الدولة العليا، نفذت قوة إنقاذ الرهائن التابعة لقطاع الأمن الوطني خطتها المحكمة والنوعية للقبض على العنصرين الإرهابيين في الوحدة السكنية المكونة من 3 غرف، والمحصنة ببابين أحدهما حديدي والآخر خشبي.
طوقت قوات الأمن العقار 7 من كل جهاته ثم اقتحمت الوحدة السكنية، ومع بدء عملية الاقتحام بادر الإرهابيان بمحاولة الهرب بالقفز من النافذة وإطلاق الأعيرة النارية، ما أسفر عن إصابة واستشهاد شاب مدني عمره 30 عامًا، المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي، الذي تصادف مروره بمحيط الواقعة في أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر لكن طلقات الإرهاب أنهت حياته.
وحين حاول أحد الضباط المشاركين في المداهمة إنقاذه وإخراجه من محيط العملية تلقى رصاصة أصيب على إثرها، ومع استمرار المواجهة النارية نجحت قوة الأمن في تصفية الإرهابيين وضبط معهما خزينتا رصاص وطبنجتا وعدد من الأسلحة.
وأشاد خبراء أمنيون بهذه الضربة الاستباقية التي تعكس يقظة أجهزة الأمن وسرعة تحركها، مؤكدين أن مثل هذه العمليات تُحبط مخططات الجماعة الإرهابية وتمنع عودتها إلى المشهد من جديد، خاصة مع محاولاتها المتكررة لاستغلال المناسبات الوطنية لتنفيذ عمليات تستهدف زعزعة الاستقرار.
ويرى اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمني أن ما قامت به وزارة الداخلية اليوم “ضربة أمنية ناجحة لحركة “حسم” الارهابية، الذراع المسلح لجماعة الإخوان، بعدما تمكنت من إحباط محاولة خلية إرهابية تنفيذ عمليات تخريبية تستهدف أمن واستقرار البلاد، وأسفر التدخل الأمني عن مصرع عنصرين من الإرهابيين خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة”.
وأشار الشرقاوي إلى أن ذلك يعكس “استمرار الدولة المصرية في تنفيذ استراتيجية أمنية فعالة لمكافحة الإرهاب، تقوم على الرصد المسبق والتحرك الاستباقي، فالدولة المصرية تعاملت بحزم مع هذه التهديدات من خلال استراتيجية متعددة المحاور، تشمل جمع المعلومات الدقيقة، وتأمين الحدود، ومواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، إلى جانب الإجراءات الأمنية الصارمة”.
من جهته، قال العقيد حاتم صابر الخبير الأمني، إن تلك المخططات كاشفة لجماعة الدم والنار، وتوجهها المستمر نحو إحداث الفوضى والعنف عبر وسائل تخريبية وهادمة، واستهداف مؤسسات الدولة، والانتقام من المصريين، الذين نبذوا أعمالهم وإرهابهم ووقفوا إلى جانب مؤسساتهم ودولتهم وقيادتهم السياسية.
وقدم الشكر والتقدير على الجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطني والأجهزة المعنية النابهة لتلك المخططات الخبيثة التي تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها والحركات والمنظمات الإرهابية المنبثقة منها بمسميات مختلفة،
وتابع صابر أن الجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الداخلية، كاشفة لحقيقة أن هذه الجماعة لا تزال تعمل في الظل وأنها لن تتخلى عن نهجها الدموي ومحاولاتها المستمرة لاستنزاف مقدرات الوطن، لكننا لدينا أجهزة أمنية قادرة على إحباط مخططاتها وضرب تلك المخططات استباقيا حتى تستأصل شأفتها وكافة عناصرها لتبقى الدولة منارة الأمن والأمان كما هي دائما.