كتبت : رشا خميس
في عودة لافتة تحمل دلالات سياسية واسعة، عاد أحمد محمد حسن، المعروف شعبيًا باسم “الفيل”، إلى الساحة الانتخابية بمحافظة أسيوط، مرشحًا على قائمة حزب حماة الوطن في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، ضمن تشكيل القائمة الموحدة.
العودة التي وصفتها مصادر حزبية بـ”المدروسة”، تأتي بعد غياب دام دورة انتخابية، ظل خلالها اسم “الفيل” حاضرًا في ذاكرة الناخبين، خاصة في دائرة (أبنوب – الفتح – ساحل سليم – البداري)، التي شهدت أولى معاركه السياسية حين خاض انتخابات مجلس النواب كمستقل، وحقق أعلى الأصوات في الجولة الأولى، قبل أن يخسر بصعوبة في جولة الإعادة أمام مرشح حزب مستقبل وطن.
اليوم، يعود “زلزال الشرق” – كما يلقبه أنصاره – إلى الميدان، مدعومًا بغطاء حزبي قوي، وشعبية راسخة اكتسبها من تفاعله مع الشارع، ومكانته الاجتماعية كمحامٍ ورجل أعمال يمتلك شركة للمقاولات العامة والتنمية، إلى جانب جذوره الممتدة في قرية كوم المنصورة بمركز أبنوب.
مصادر داخل حزب حماة الوطن أكدت أن الدفع بـ”الفيل” يأتي ضمن خطة لتعزيز الحضور السياسي للحزب في صعيد مصر، خاصة في محافظة أسيوط التي تشهد حراكًا مبكرًا استعدادًا لمعارك انتخابية حامية، في ظل تحالفات وتفاهمات تلوح في الأفق منذ الآن.
التحركات الشعبية التي رافقت الإعلان عن ترشحه، وحالة الزخم التي أعادت اسمه إلى الواجهة، تشير إلى أن عودته ليست مجرد محاولة انتخابية، بل رسالة واضحة مفادها أن “زلزال الشرق” لم يهدأ، وأن الخريطة الانتخابية في قلب الصعيد مرشحة لإعادة التشكل، مع دخول الفيل مجددًا إلى دائرة الضوء.
ويُتوقع أن تكون معركة مجلس الشيوخ المقبلة بروفة سياسية حقيقية تسبق انتخابات النواب، في وقت يراهن فيه حزب حماة الوطن على كاريزما الفيل وشعبيته القاعدية لتحقيق نتائج قوية في واحد من أكثر معاقل الصعيد سخونة وتأثيرًا
