“المثلث الزمردي” يشعل حربا كبرى بين تايلاند وكمبوديا
تصاعدت الاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا لليوم الثاني على التوالي

تصاعدت الاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا لليوم الثاني على التوالي، ما أثار تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة، في ظل فجوة واضحة في موازين القوى العسكرية بين البلدين. ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الجمعة لبحث التصعيد.
وبحسب تصنيف “غلوبال فاير باور” لعام 2025، تحتل تايلاند المرتبة 25 بين أقوى جيوش العالم، بينما تأتي كمبوديا في المرتبة 95 من أصل 145 دولة. وتخصص بانكوك 5.9 مليار دولار لميزانية الدفاع، مقابل 860 مليون دولار فقط لبنوم بنه.
تمتلك تايلاند أكثر من 586 ألف فرد في قواتها العسكرية، من بينهم 360 ألفًا في الخدمة الفعلية، بينما تضم القوات الكمبودية نحو 231 ألف فرد. كما تملك تايلاند 493 طائرة عسكرية، مقارنة بـ 25 فقط لدى كمبوديا. وفي سلاح المدرعات، تمتلك تايلاند 635 دبابة وأكثر من 17 ألف مركبة، بينما لدى كمبوديا 644 دبابة ولكن بعدد أقل بكثير من المركبات القتالية.
أما في القوة البحرية، فتضم ترسانة تايلاند 293 وحدة، بينها سبع فرقاطات وست كورفيتات، مقابل 20 وحدة بحرية كمبودية جميعها من سفن الدورية. وتبقى المدفعية والراجمات إحدى نقاط القوة النسبية لكمبوديا، مع امتلاكها 463 راجمة صواريخ مقارنة بـ 26 لدى تايلاند.
وتتركز بؤرة النزاع الحالي في منطقة “المثلث الزمردي” المتداخلة بين حدود تايلاند وكمبوديا ولاوس، حيث اندلعت المواجهات قرب معبدين أثريين. وقد حذر رئيس الوزراء التايلاندي بالوكالة بومتام ويشاياشاي من أن الوضع قد يتصاعد إلى حرب إذا لم يتم احتواؤه.
وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه كمبوديا إلى دفع المجتمع الدولي للتدخل لوقف إطلاق النار، وسط مخاوف من اتساع رقعة النزاع وتحوله إلى صراع إقليمي طويل الأمد.