وزير الأوقاف يحسم الجدل : الحشيش حرام كحرمة الخمر.. والترويج لحِلِّه تضليل خطير للرأي العام

تقرير: أحمد فؤاد عثمان
في تصريح حاسم يقطع الطريق أمام محاولات الترويج للمخدرات تحت أي غطاء، أكد معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن تعاطي الحشيش حرام شرعًا كحرمة الخمر سواء بسواء، محذرًا من التهاون أو التبرير في هذا الباب، لما له من تداعيات خطيرة على وعي المجتمع وسلامته الأخلاقية والبدنية.
تحذير من الترويج.. ومحاسبة المسؤولين عن التضليل
وشدد الدكتور الأزهري على أن الادعاء بجواز الحشيش هو خطأ جسيم وتضليل للناس، خصوصًا إذا صدر عن شخصيات أكاديمية أو عامة، لأن في ذلك تجاوزًا لحدود الشرع، وإساءة إلى العلم، وفتحًا لأبواب الانحراف والإدمان والفساد المجتمعي.
وقال الوزير:
“لن أطيل في تفاصيل الحكم الشرعي، فالعلماء قد بيّنوا ذلك بجلاء، ومنهم الإمام بدر الدين الزركشي في كتابه الشهير زهر العريش في تحريم الحشيش، والعلامة عبد الله بن الصديق في واضح البرهان على تحريم الخمر والحشيش في القرآن، وكلاهما من الكتب المعتبرة التي نُشرت وطُبعت مرارًا.”
خطر مضاعف على الأرواح
وأعرب الوزير عن قلقه البالغ من استسهال تعاطي الحشيش، خاصة في أوساط الشباب، مؤكدًا أن التهاون في هذا الباب قد يتحول إلى كارثة أخلاقية وأمنية، إذا ما تورط متعاطٍ في قيادة مركبة أو وسيلة نقل عامة تحت تأثير المخدر.
وأوضح الدكتور الأزهري أن في مثل هذه الحالات:
“لا يرتكب الإنسان محرمًا فحسب، بل يعرّض أرواح الأبرياء للهلاك، ويُحمّل نفسه وزرًا عظيمًا أمام الله والمجتمع.”
دعوة لتحصين الوعي المجتمعي
وفي ختام تصريحه، دعا وزير الأوقاف إلى تحصين المجتمع ضد محاولات التضليل، مطالبًا وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية بأن تتحمل مسؤولياتها في توعية المواطنين، ومؤكدًا أن الرجوع إلى العلماء الثقات هو صمام الأمان في زمن اختلطت فيه الأصوات وتعددت الأهواء.