إسرائيل تهدد بالاستيلاء على سفينة حنظلة إذا لم تتراجع عن سواحل غزة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم، أن مسؤولين إسرائيليين وجّهوا تهديدات مباشرة بالاستيلاء على سفينة “حنظلة” المتجهة إلى قطاع غزة، في حال لم تُغيّر مسارها وتعد أدراجها فوراً.

ووفقاً للصحيفة، فإن المسؤولين الإسرائيليين اعتبروا أن الاقتراب من سواحل القطاع دون تنسيق مسبق يشكل “خرقًا أمنيًا”، مؤكدين أن تل أبيب لن تسمح بأي محاولة “لخرق الحصار البحري المفروض على غزة”، حتى لو كانت السفينة تحمل مساعدات إنسانية.

وأشار التقرير إلى أن الجهات الأمنية الإسرائيلية تراقب مسار السفينة عن كثب، وقد وُضعت وحدات من البحرية الإسرائيلية في حالة تأهب لاعتراضها إذا واصلت التقدم باتجاه القطاع.

سفينة حنظلة

انطلقت سفينة “حنظلة” التي تحمل اسم الرمز الفلسطيني الشهير، من أحد الموانئ الأوروبية ضمن مبادرة تضامنية دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عاماً،وتحمل السفينة على متنها نشطاء سلام، وأطباء، وكميات رمزية من المساعدات الطبية والإغاثية.

الجهات المنظمة للرحلة أكدت أن هدفها “إنساني سلمي”، وتسعى إلى لفت أنظار العالم إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، في ظل الحصار المستمر والهجمات العسكرية المتكررة.

استخدام القوة

لم تُخفِ إسرائيل نيتها باستخدام القوة لمنع السفينة من الوصول، على غرار ما حدث مع سفن سابقة ضمن “أسطول الحرية”، وهو ما يثير مخاوف من تكرار سيناريو المواجهات البحرية التي أودت بحياة نشطاء في السنوات الماضية.

وتزامن التهديد الإسرائيلي مع دعوات دولية متزايدة لإنهاء الحصار المفروض على غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية.