تفاصيل جديدة تكشف لحظات زياد الرحباني الأخيرة قبل توقف قلبه فجأة

كتب_جوهر الجمل
رحل الموسيقار والمسرحي اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعدما دخل مستشفى خوري بمنطقة الحمرا في بيروت مساء الجمعة، في حالة صحية متدهورة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح السبت في تمام التاسعة، إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب، بعد صراع طويل مع مرض تليف الكبد.
وأكدت مراسلة قناة “الجديدة” اللبنانية أن زياد نُقل للمستشفى بحالة طارئة، وكان يعاني من مضاعفات حادة في الكبد تطورت خلال ساعات الليل، رغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذه.
ويُعد زياد الرحباني واحدًا من أبرز المجددين في الموسيقى والمسرح السياسي الساخر في العالم العربي، وُلد في 1 يناير 1956، وهو ابن الأسطورة فيروز والراحل عاصي الرحباني، لكنه استطاع شق طريقه المستقل، بمزيج فني نادر من الجاز والموسيقى الشرقية، ومن خلال مسرحياته الجريئة التي انتقدت الواقع اللبناني والعربي بذكاء ساخر.
عرف زياد بمواقفه السياسية الحادة وتوجهه اليساري، واستخدم فنه كمنصة لقول ما لا يُقال. وقد ترك أثرًا كبيرًا في الوجدان العربي بأعمال مثل “نزل السرور”، و”فيلم أميركي طويل”، وألحانه الخالدة مع والدته فيروز.
رحيل زياد لم يكن مجرد نهاية حياة فنية، بل نهاية مدرسة كاملة من التمرد الفني والسياسي، تبقى حاضرة في ذاكرتنا وأغانينا.