تقارير-و-تحقيقاتفيديوهات

سورة الواقعة.. كنز من نور ورزق لا ينفد

دعوة من دار الإفتاء المصرية .. للتدبر في سورة الواقعة وجعلها وردًا يوميًا في حياتنا

تقرير : أحمد فؤاد عثمان 

في ظل زحام الحياة وتقلّب الأحوال المادية والنفسية، يبقى القرآن الكريم مصدر السكينة الأول، ودليل الإنسان إلى الطمأنينة والرزق الواسع.ومن بين سوره التي حملت إشارات واضحة للرزق والبركة، جاءت سورة الواقعة، لتكون منجاة لكل باحث عن الخير، ومفتاحًا للغنى والاطمئنان.

كما دعت إليه دار الإفتاء المصرية مؤخرًا، من خلال رسائلها التوعوية والروحانية.

نورٌ يملأ القلب.. وبصيرة تفتح الأفق

سورة الواقعة من السور المكية، التي نزلت لتؤكد على أهوال يوم القيامة وتفرُّد الله تعالى في الخلق والتقدير، لكنها في ذات الوقت حملت بين طيّاتها أسرارًا إيمانية وروحية عظيمة، منها ما يرتبط بمفهوم الرزق، والتوكل، وفضل الذكر والتدبر.

وقد اعتاد الصحابة رضوان الله عليهم على ملازمتها، وورد عن بعضهم أنهم لم يكونوا ينامون قبل أن يتلوها، لما فيها من عبر وإشارات للغنى والغنى بالله.

دعوة للتدبر والتأمل

دعت دار الإفتاء المصرية عموم المسلمين إلى قراءة سورة الواقعة بنية التدبر لا التلاوة فقط، معتبرة أن فهم آياتها وتأمل معانيها كفيل بأن يفتح للإنسان أبواب الرزق الحلال، ويُربّيه على الزهد فيما لا يُرضي الله، ويجعله أكثر قربًا من قيمة “الاعتماد على الله وحده” في كل سعي ومعاش.

ورد ثابت لا يُهمل

وفي رسائلها التوعوية، أكدت دار الإفتاء أن من جعل سورة الواقعة وردًا ثابتًا في حياته، شعر بنقلات كبيرة في استقراره النفسي والمادي، لأن القرآن لا يُقرَأ كالكلمات العابرة، بل يُعاش ويُجسَّد، ويُستقى منه نور الهداية والفهم.

كما حثّت الإفتاء على تخصيص وقتٍ يوميّ لقراءتها خاصة بعد صلاة العشاء أو الفجر  ليكون للمرء نصيب من البركة التي وعد الله بها المتدبرين لكلامه.

السورة التي لا تُنسى

من اللافت أن سورة الواقعة تناولت أحوال الناس يوم القيامة، ففرّقتهم إلى ثلاث فئات: السابقون وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال، ثم رسمت صورًا مهيبة للجنة ونعيمها، والنار وشدتها.

هذه التصنيفات تدفع القارئ إلى محاسبة نفسه، ومراجعة أعماله، وتذكّره بأنَّ ما يزرعه اليوم سيحصده غدًا، وأنّ الرزق ليس مادّيًا فقط، بل روحانيًا أيضًا، يرتبط بقيمة الرضا والتوكل.

حديثٌ في فضلها

وقد ورد في الحديث الشريف عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قوله: “من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا”.

ورغم أن الحديث فيه نقاش بين العلماء من حيث الصحة، إلا أن فضل السورة لا يُنكر، وأثرها العميق في النفوس لا يخفى على قارئها بتمعّن.

دعوة مفتوحة من دار الإفتاء

وأخيرًا، وجّهت دار الإفتاء دعوة محبّة وإيمان لكل مسلم، أن يجعل سورة الواقعة ضمن برنامجه اليومي، لا بصفة موسمية، بل كورد دائم، يروي الروح، ويُصلح القلب، ويُجلب الرزق.

لأن من أحبّ القرآن، قرأه بعين المتأمل، لا المتسرع، وعاش بين كلماته، لا خارجها.
فيا من تبحث عن الطمأنينة والرزق والنور.. اجعل سورة الواقعة رفيقك، تكن لك الدنيا وما فيها.

سورة الواقعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights