كتب: إسلام عبد الرحيم
في مناشدة إنسانية ووطنية عاجلة، وجه النائب عصام العمدة نداءً مفتوحًا إلى فخامة رئيس الجمهورية، ناقلًا صوت آلاف الشباب من أبناء صعيد مصر، وتحديدًا محافظة أسيوط، الذين تدفعهم ظروف الفقر، وندرة فرص العمل، وضيق الحال، إلى الهروب من أرض الوطن عبر قوارب الهجرة غير الشرعية، بحثًا عن سراب الأمل في حياة كريمة خارج الحدود.
وقال النائب في مناشدته إن هذه الهجرة القاتلة أصبحت كارثة إنسانية تتكرر في مشهد موجع، حيث يضحي الشباب بأرواحهم، تاركين خلفهم أسرًا مفككة، وأحلامًا مكسورة، بعد أن ابتلعهم البحر في مغامرة غير محسوبة. وآخرها حادث غرق مركب هجرة غير شرعية على متنه أكثر من 150 شابًا من أبناء أسيوط.
وأضاف أن هؤلاء الشباب، رغم ما يعانونه من تهميش اقتصادي واجتماعي، يمتلكون الطاقة والحيوية والقدرات التي يمكن أن تتحول إلى قوة إنتاجية حقيقية، إذا ما تم احتضانهم ضمن مشروع وطني يضع نصب عينيه التنمية العادلة والشاملة لمحافظات الصعيد.
وأكد النائب عصام العمدة أنه سبق أن ناقش هذه القضية وجهًا لوجه مع معالي نائب وزير الخارجية لشئون الهجرة غير الشرعية والسيدة نائلة جبر، مطالبًا بضرورة تفعيل دور الدولة في الاستثمار بالصعيد، وإنشاء مصانع ومشروعات حقيقية تستوعب هؤلاء الشباب، وتعيد إليهم الثقة في الوطن والمستقبل.
وأشار إلى أن محافظة أسيوط تضم مناطق صناعية مجهزة بالكامل بالبنية التحتية، وتنتظر فقط قرارات حاسمة من الدولة والمستثمرين للبدء الفوري في تشغيلها، ما يسهم في خلق الآلاف من فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة في واحدة من أفقر محافظات الجمهورية.
واختتم النائب مناشدته بطلب رسمي إلى فخامة رئيس الجمهورية بتوجيه الحكومة والوزارات المختصة بسرعة التحرك، مؤكدًا أنه بصدد تقديم سؤال برلماني عاجل حول هذه الكارثة التي تهدد مستقبل أبناء الصعيد.
