الرئيسيةعرب-وعالم

كمين بيت حانون… كيف صدقت المقاومة وعدها؟

تقرير: مروة محي الدين

في استمرار لوتيرة الضربات الموجعة للاحتلال، تحركت فصائل المقاومة بنصب كمين مركب أوقعت به قوة من جيش الاحتلال، في بيت حانون شمال قطاع غزة، في الساعات الأخيرة من يوم أمس- الإثنين- ما أسفر عن مصرع 6 جنود وإصابة 10 آخرين بينهم 4 بحالة حرجة، أحدهم ضابط برتبة كبيرة- حسب منصات للمستوطنين على مواقع التواصل الاجتماعي.

تفاصيل الكمين 

كشفت المنصات العبرية عن أن القوة التي وقعت في الكمين تنتمي لكتيبة “نتسح يهودا”، حيث في بداية الكمين، تم استهداف آليه للاحتلال بعبوة ناسفة، ما أدى لإصابة 4 جنود، لتهرع قوة الإنقاذ إليها فيتم استهدافها بعبوة ثانية، فيسقط 6 جنود على الأقل مصابين، ومع دفع جيش الاحتلال بقوة لإنقاذ الإنقاذ استهدفتها المقاومة بعبوة ثالثة.

وأعلنت المنصات عن حدث ثاني تم فيه استهداف روبوت مفخخ أثناء تجهيزه، وقالت: إن مقاتلي المقاومة استهدفوا الجنود عقب وقوع التفجيرات، بقذائف مضادة للدروع، ماأدى لاستمرار الحدث لبعض الوقت، حيث مرت أليات الحيش على حقل الألغام، وعقب انفجاره هاجم المقاومين بالقذائف- حسب منصة حدشوت بزمان.

وفي تقييمها للحدث وصفته المنصة بأنه الأصعب في الآونة الأخيرة ومن أصعب الأحداث منذ بدء الحرب، حيث أصيب العديد من الجنود بحراح كبيرة بفعل شدة الانفجار، مشبهة الحدث بحادثة ناقلة الجند بوما في خانيونس منذ وقت قليل.

من الفاعل

على الرغم من عدم إعلان أي فصيل للمقاومة عن مسؤوليته عن الكمين، سارع الإعلام العبري ومنصات المستوطنين إلى اتهام كتائب القسام بارتكابه، مؤكدة دقة تخطيطها، حيث قالت: إن مقاتليها كانوا على علم بطريق القافلة وطرق إعدادات وإنقاذها.

وقد هاجموا القوة باستخدام العبوات الناسفة وقذائف RBJ والأسلحة الرشاشة ومقذوفات الهاون. ثم انتقلوا إلى إعاقة قوة الإنقاذ عن جنودهم المصابين، لتحترق جثثهم داخل الآلية. كما رصد مستوطني سديروت تحليق مكثف لطائرات إسعاف الاحتلال فوق المستوطنة.

وقالت حدشوت بزمان: إنه قد تم تخصيص مهابط لطائرات الإنقاذ في مستشفيات: “أسوتا” في أسدود، و”سوروكا” في بئر السبع، و”بيلينسون” في “بتاح تكفا”، و”تل هشومير” في “رامات جان”، و”هداسا عين كارم” في القدس، بسبب ماحدث في الكمين.

سلطة تكذب

في تطور سريع للحدث، أطلقت صافرات الإنذار في محيط “سديروت”، ليس بسبب صواريخ المقاومة وإنما بسبب نشاط الجيش في محاولة إجلاء ضحاياه من موقع الحدث القريب من كيبوتس “نير عام” الذي دوت فيه صافرات الإنذار أيضا- حسب منصات المستوطنين.

وذلك في وقت تحدث فيه الإعلام العبري عن متابعة رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو،” لما يحدث في بيت حانون بتفاصيله الكبيرة، واصفا ما يحدث بأنه: “الأخطر والأكثر سرية” منذ 7 أكتوبر، مؤكدا وجود حظر أمني كبير على الحدث وتفاصيله، وتداولت منصات للمستوطنين صورة لنتنياهو بينما تجهم وجهه وسط الفريق المرافق له في واشنطن، بما يؤكد تلقيه أنباء صعبة.

كما سربت معلومات من مصادر رسمية بأن تحقيقا بدأ في الحدث، بناء على أمر من القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال.

وقد اتهمت منصة حدشوت بزمان سلطات الاحتلال بالكذب فيما يتعلق بالحدث، مؤكدة أنها نشرت الحقيقة بلا رقابة عسكرية، مخاطبة المستوطنين بأن من حقهم معرفة الحقيقة دون تعتيم أو إخفاء.

وفي المقابل، ربط الإعلام الفلسطيني الحدث برسالة بثتها كتائب القسام عبر قناتها على موقع التواصل الاجتماعي تليجرام منذ عدة أيام، توعدت الاحتلال باستدامة جنائز جنوده القتلى، وقالت: “سَنَدُكُّ هَيْبَةَ جَيْشِكُمْ”، في إشارة لتحقق الوعد وصدق الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights